واشنطن تراقب الوضع عن كثب ولم تقرر إغلاق السفارة في ليبيا

أميركا تعزز وجودها العسكري في إيطاليا

TT

أكد مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية أمس وجود طائرات في إيطاليا على أهبة الاستعداد لإجلاء الأميركيين من السفارة الأميركية في طرابلس مع تزايد الاضطرابات في ليبيا، مشيرا إلى أن مسؤولي البنتاغون يتابعون الوضع «دقيقة بدقيقة وساعة بساعة».

وقال مسؤولان أميركيان أمس إن الولايات المتحدة زادت عدد مشاة البحرية والطائرات التي ترابط في صقلية، والتي يمكن استدعاؤها لإجلاء الأميركيين.

وأوضح المسؤولان أن نحو 60 جنديا آخرين من مشاة البحرية وأربع طائرات أخرى من طراز «أوسبري V - 22» يجري إرسالهم إلى القاعدة البحرية الجوية سيجونيلا في صقلية من قاعدتهم في إسبانيا. وقال المسؤولان اللذان طلبا ألا ينشر اسميهما إنه بذلك يصل العدد الإجمالي لمشاة البحرية المنشورين في صقلية على سبيل الاحتياط إلى نحو 250. ويجعلهم وجودهم في إيطاليا قريبين من ليبيا ويساعد على تسريع الاستجابة.

وقال مسؤول أميركي إن القوات في سيجونيلا على درجة عالية من الاستعداد. ومشاة البحرية في سيجونيلا جزء من وحدة استجابة في الأزمات تتركز مهامها على أمن السفارات وأنشئت بعد الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي في 11 سبتمبر (أيلول) عام 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين.

وتتابع الولايات المتحدة عن كثب تصاعد أعمال العنف في ليبيا إلا أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستغلق سفارتها في طرابلس أم لا! حسبما أعلن مسؤول أميركي الاثنين.

وتؤكد الولايات المتحدة أنها تراقب الوضع عن كثب في ليبيا منذ مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم 2012 على القنصلية الأميركية في بنغازي. وأغلقت القنصلية التي تعرضت لأضرار شديدة نتيجة حريق وجرى تخفيض الطاقم الدبلوماسي في طرابلس إلى أدنى مستوى. ووصلت السفيرة الجديدة ديبرا جونز إلى ليبيا في أواسط 2013 وكتبت في تغريدة الاثنين أنها «في إجازة عائلية وتراقب الوضع في ليبيا بقلق وتصلي من أجل التوصل إلى حلول دائمة». وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أن السفيرة غادرت قبل أحداث نهاية الأسبوع وأن السفارة تعمل «بشكل طبيعي» ولم يصدر أي أمر بالرحيل للدبلوماسيين. وكانت جونز السفيرة السابقة في الكويت تعهدت خلال تأديتها اليمين في يونيو (حزيران) أن تقف إلى جانب ليبيا في انتقالها نحو الديمقراطية. وقالت جونز: «لقد عانى الليبيون من 42 عاما من الحكم تحت الترهيب وهزموا ديكتاتورا بشجاعة وهم مصممون الآن على اختبار الحوكمة».

وتابعت بساكي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري على اطلاع على الوضع وأن «سلامة وأمن الرعايا وأطقم الأميركيين في الخارج هي أهم أولوياتنا». وأضافت أن «الوضع على الأرض يمكن أن يتغير بسرعة وسنواصل تقييمه وتحديث موقفنا كيفما تقتضي الحاجة».