مساعدة الأمين العام للجامعة العربية لـ «الشرق الأوسط»: جاهزون لمراقبة انتخابات الرئاسة المصرية

هيفاء أبو غزالة أشارت إلى وجود غرفة عمليات ومائة مندوب في 22 محافظة

د. هيفاء أبو غزالة مساعدة الأمين العام للجامعة لشؤون الإعلام
TT

أكدت الدكتورة هيفاء أبو غزالة مساعدة الأمين العام للجامعة لشؤون الإعلام أن بعثة مراقبة الجامعة لانتخابات الرئاسة المصرية التي تتولى رئاستها قد انتهت من كل التجهيزات اللازمة للقيام بمهمتها. وقالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن البعثة تراقب في 22 محافظة من خلال مائة عضو إضافة إلى إقامة غرفة عمليات بالجامعة تتابع سير العملية الانتخابية، وقد دعي إليها مندوبيات الدول العربية لمتابعة هذه الانتخابات، وذكرت أن الجامعة شكلت أمانة خاصة لمراقبة الانتخابات تتبع نائب الأمين العام.

وتأتي مراقبة الجامعة بناء على طلب اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية. وأوضحت رئيسة بعثة الجامعة لمراقبة الانتخابات أن «الجامعة راقبت الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج على مستوى العالم من خلال بعثات الجامعة في أميركا وأوروبا وفي دولتين عربيتين هما الأردن ولبنان، وكانت إضافة نوعية خاصة أننا اعتمدنا على عناصر عربية متطوعة بعد حصولهم على تصريحات من اللجنة العليا للانتخابات».

وحول نتائج عمل هذه البعثة التي راقبت الانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج أوضحت أن التقرير سوف يعلن في اليوم التالي للانتخابات الرئاسية التي تجري في مصر يوم 26 الشهر الجاري وسوف تعلن الملاحظات الأولية وأيضا نتيجة مراقبة اليوم الأول من الانتخابات التي تجري في مصر.

وعن كيفية اختيار أعضاء بعثة المراقبة أوضحت أنهم سوف يمثلون نحو 18 دولة عربية ليس من بينهم مصريون يقومون بتغطية 22 محافظة مصرية.

وأشارت إلى أن «عدد أعضاء بعثة الجامعة وصل إلى مائة مراقب وكلهم مدربون على المستوى الدولي ومتطوعون، وقدمنا لهم نماذج للرصد وجميع المذكرات والسجلات الخاصة التي يستخدمونها والبطاقات التي تمكنهم من دخول مراكز الاقتراع». وأضافت: «سوف يكون لدينا غرفة عمليات بالجامعة للتواصل مع المراقبين أثناء تأدية عملهم، وسوف ندعو لأول مرة كل مندوبيات الدول العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية عبر غرفة عمليات الجامعة لمراقبتنا أيضا، وهي غرفة مجهزة بشكل كامل حتى نتمكن من الاتصال بالمراقبين ثلاث مرات في اليوم لتسهيل عملهم».

وحول الملاحظات التي يجب أن يسجلها المراقب أوضحت أنها تشمل كل شيء منذ لحظة دخولهم مكان الاقتراع وحتى انتهاء عملية التصويت ومراقبة الصناديق ومتابعة فرز الأصوات، وكلها تأتي في إطار تسهيل تصويت المنتخبين ومتابعة أي اختراق للصمت الانتخابي، حيث لا يجوز الدعاية أثناء الانتخابات. وعما إذا كانت الجامعة تجامل الدول في التقرير النهائي للمراقبة لصالح مرشح بعينه قالت: «إن مراقبي الجامعة يسجلون كل ما يرونه ولا يتدخلون بأي طريقة في عملية الانتخابات، وسبق أن شمل تقريرنا في الاستفتاء على الدستور المصري أننا سجلنا 13 ملاحظة سلبية وسبع ملاحظات إيجابية، ونقدم هذه الملاحظات للجهة المعنية حتى تأخذها في الاعتبار خلال الانتخابات المقبلة». وأضافت: «في عمان بالأردن وأثناء مراقبتي للانتخابات الرئاسية المصرية في الخارج في الأردن - كانت هناك خطوة إيجابية متقدمة في الكشف على البطاقة عبر أجهزة حديثة إلكترونية لمتابعة ما إذا كان المنتخب قد أدلى بصوته من قبل».

وعما إذا كان هناك تنسيق مع المؤسسات التي تراقب الانتخابات الرئاسية المصرية قالت إنه «جرى الاجتماع مع بعض المؤسسات، منها الاتحاد الأوروبي، ونلاحظ أن وجود عدد كبير من هذه المؤسسات في المراقبة والمتابعة مؤشر ممتاز على أن هذه المنظمات مهتمة جدا بالانتخابات المصرية؛ لأن المقترعين وصلوا إلى أكثر من 53 مليون مواطن يحق لهم الانتخاب، وهذه تعد أضخم انتخابات تجري في المنطقة، وأن هدف الجميع هو متابعة ما يجري في مصر».