مصادر أميركية: لا تدخل قريبا في المفاوضات.. وإنديك سيستقيل ويحل طاقمه

أبو مازن يقول إنه لن ينضم إلى مواثيق دولية جديدة وسينتظر ما تؤول إليه عملية السلام

الرئيس الفلسطيني يستقبل رئيس الوزراء البلغاري بلامين أوريشارسكي في رام الله أمس (أ.ف.ب)
TT

قالت مصادر أميركية، أمس، إنه تقرر حل طاقم المفاوضات الأميركي برئاسة مبعوث عملية السلام مارتن إنديك، خلال أيام قليلة، في مؤشر على نية الإدارة الأميركية التوقف عن دعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في هذه المرحلة.

وقالت المصادر لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن إنديك سينهي مهامه في غضون أيام، في حين سيجري حل طاقمه الذي واكب عملية المفاوضات خلال الشهور القليلة الماضية من القدس.

وأكدت المصادر أن هذا القرار جاء في أعقاب فشل المفاوضات، وبعد اتهام الإسرائيليين لإنديك بتحميلهم مسؤولية ذلك الفشل، عبر تصريحات لم تنسب له شخصيا ونفتها الخارجية الأميركية لاحقا، لكنها سببت توترا بينه وبين الإسرائيليين الذين ظلوا يعتقدون أنه المصدر المسؤول عن اتهامهم بإفشال المفاوضات عبر الاستيطان.

وبحسب المصادر، فإن مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاقتصادية فرانك لوفينستين، هو الذي سيتولى الاتصالات مع الطرفين بعد ذلك. وقالت «معاريف»، إنه من غير المعروف متى يمكن أن تتجدد الجهود الأميركية لدفع عملية السلام قدما، مضيفة أن تقديرات المسؤولين الأميركيين لا تشير إلى أن ذلك قد يحدث في عهد وزير الخارجية الحالي جون كيري، الذي رعى المفاوضات منذ إطلاقها قبل نحو تسعة أشهر وأشرف عليها.

وقال مسؤول في الخارجية الأميركية، إن «الولايات المتحدة لا تعتزم دفع أي مبادرة لتجديد المفاوضات في وقت قريب».

وسيعود إنديك لشغل منصب نائب رئيس معهد «بروكينغز» للأبحاث والدراسات في مجال العلوم الاجتماعية، في واشنطن.

وكان إنديك بحسب «معاريف»، أبلغ المعهد في وقت سابق بنيته العودة إلى عمله.

وتمر المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بمرحلة جمود منذ انهارت الشهر الماضي، بسبب وقف إسرائيل لها ردا على اتفاق المصالحة الداخلي بين فتح وحماس. وطالما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن على أبو مازن أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو حماس، مؤكدا أنه لن يفاوض حكومة تدعمها الحركة الإسلامية.

لكن الفلسطينيين ردوا برفض الطلب الإسرائيلي، وأكدوا على ثلاثة شروط لاستئناف المفاوضات، وهي إطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى قبل أوسلو، ووقف الاستيطان، والبدء في مفاوضات تركز على ترسيم الحدود أولا، وهذا ما رفضه الإسرائيليون من جهتهم.

وفي آخر لقاء بين وزير الخارجية الأميركي والرئيس الفلسطيني، أبلغ الأول الثاني، أن إحياء عملية السلام يحتاج إلى خطوات من الجانبين الآن، وليس منه أو من الإدارة الأميركية، وطلب من عباس، عدم اتخاذ أي خطوات منفردة بما في ذلك التوجه للانضمام إلى مواثيق دولية جديدة.

وأكد عباس أمس، في حديث مع موقع «واللا» الإسرائيلي، أنه لن ينوي الانضمام في هذه الفترة إلى أي مواثيق جديدة ويفضل انتظار ما ستؤول إليه عملية السلام أولا.

وكانت هذه النقطة محل خلاف كبير مع الإسرائيليين الذين يطالبون بتجميد مثل هذه الخطوات نهائيا.

وقال عباس، إن رفض نتنياهو الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين هي ما دفعه للانضمام إلى 15 ميثاقا دوليا.

وتحدث عباس عن المصالحة مع حماس، فقال إن الحكومة الفلسطينية المقبلة، ستلتزم بالخطوط التي يحددها هو، وستنتهج السياسة نفسها التي ينتهجها، بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل والاتفاقات الدولية ونبذ العنف والإرهاب.

وكان عباس يرد على رفض إسرائيل التعامل مع حكومة تدعمها حماس.