إجراءات أمنية مشددة في بغداد تواكب زيارة الإمام موسى الكاظم

مقتل 85 مسلحا ينتمون إلى «داعش» في عمليتين منفصلتين

TT

اتخذت السلطات العراقية أمس إجراءات أمنية مشددة تواكب زيارة الزوار الشيعة لمرقد الإمام موسى الكاظم الذي يقع شمال بغداد، وذلك بعد هجمات دامية استهدفت الزوار قبل يومين. وأغلقت عدد من الطرق الرئيسة في وسط العاصمة التي أصبحت مسارات خاصة للزوار الذين قدموا مشيا من مختلف المحافظات وخصوصا الجنوبية والوسطى. وخصصت القوى الأمنية طرقا رئيسة لمرور الزوار وحظرت سير المركبات، خشية تعرض هؤلاء لهجمات بسيارات مفخخة قد تشنها التنظيمات المتطرفة المرتبطة بـ«القاعدة».

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الزيارة تسير بانسيابية، وقيادة عمليات بغداد خصصت سيارات لنقل الزوار العائدين إلى مناطقهم». وأشار إلى نشر أعداد كبيرة من الاستخبارات واستنفار جميع الأجهزة الأمنية بمساندة طيران الجيش للحد من الهجمات الإرهابية. وبحسب الجهات المنظمة فإن ملايين الزوار يتوجهون إلى مرقد الإمام الكاظم في شمال بغداد، على أن تبلغ الزيارة ذروتها اليوم.

من جهة أخرى قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في سلسلة هجمات في العراق، أبرزها هجوم على حاجز للشرطة شمال بغداد أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الشرطة ومسلحين اثنين. وقال مقدم في الشرطة إن «مسلحين مجهولين هاجموا حاجز تفتيش للشرطة جنوب مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد)، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصره». وأضاف أن «مسلحين اثنين قتلا في الاشتباك الذي جرى عقب الهجوم».

وفي هجوم منفصل، أصيب قائد صحوة بيجي (220 كلم شمال بغداد) بالإضافة إلى أحد مرافقيه وثلاثة مدنيين بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفته، بحسب الشرطة. وفي كركوك، خطف مسلحون مجهولون يرتدون زيا عسكريا ثلاثة أشخاص من منزلين في غرب كركوك، بينهم رجل مسن، وقاموا بذبحهم ورمي جثثهم، وفق الشرطة. وأفادت مصادر أمنية وطبية في كركوك عن مقتل مدنيين اثنين في هجومين منفصلين بأسلحة كاتمة للصوت غرب المحافظة.

وفي الموصل، قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بينهم ضابط بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دوريتين جنوب المدينة. وقتل أربعة مسلحين بأيدي عناصر الجيش إثر هجوم تعرض له حاجز عسكري جنوب المدينة، بحسب مصدر عسكري.

وفي الفلوجة أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن قوات التدخل السريع تمكنت من قتل 85 مسلحا ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في عمليتين منفصلتين.

ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.

وقتل أكثر من 3600 شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.