«متحدون» تعد ورقتها التفاوضية وتستعد لإعلان تكتل من 60 نائبا

للمطالبة برئاسة البرلمان وتشكيل الأقاليم

TT

أعلنت كتلة متحدون للإصلاح التي يتزعمها رئيس البرلمان أسامة النجيفي أنها «تستعد لإعلان تكتل جديد قد يحمل الاسم نفسه (متحدون للإصلاح) أو تسمية أخرى، لخوض المفاوضات مع الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة المقبلة».

وقال النائب في البرلمان العراقي والقيادي في كتلة متحدون طلال الزوبعي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «أولوياتنا بالتفاوض مع الكتل الأخرى هي المصلحة العامة للبلاد، وكل ما ينسجم مع الدستور العراقي بهدف تصحيح مسار العملية السياسية التي شابها كثير من القصور والتراجع خلال السنوات الأخيرة».

وأضاف الزوبعي: «ومن بين أهم المسائل التي سوف نركز عليها في مباحثاتنا مع جميع الكتل دون استثناء المطالب التي خرجت من أجلها جماهير المحافظات الست المنتفضة، وكلها مطالب مشروعة ودستورية، وهي مسائل سوف نشدد عليها كثيرا، لأنه لم يعد ممكنا السماح باستمرار التهميش والإقصاء، وبالتالي فإن التوازن جزء رئيس مما سوف نؤكد عليه في المباحثات».

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت كتلة متحدون تؤيد حكومة أغلبية سياسية أم شراكة وطنية، قال الزوبعي: «إننا لا نؤيد حكومة الأغلبية السياسية لقناعتنا بأن الظروف لم تنضج بعد، لمثل هذه الحكومة، بل نؤيد حكومة شراكة قوية وحقيقية هذه المرة».

وبشأن الموقف من منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان قال الزوبعي إن «(متحدون) متمسكة بمنصب رئاسة البرلمان، وبالتالي فإننا لا نمانع أن يتولى الإخوة الكرد منصب رئيس الجمهورية للدورة المقبلة، ولدينا تفاهمات مع الأكراد في هذا المجال». وحول الولاية الثالثة للمالكي، قال الزوبعي إن «هذا الأمر محسوم بالنسبة لنا تماما، حيث لا ولاية ثالثة للمالكي تحت أي ظروف».

وكان ائتلاف متحدون أكد أن «اتحاد القوى الذي أعلن عنه قبل أيام يرتكز في ورقة تفاوضه على منظومة جديدة للملمة شتات القوائم المنتشرة في ست محافظات».

وقال النائب عن ائتلاف متحدون للإصلاح محمد إقبال في بيان، أمس، إن «الاتحاد انطلق من منظومة سياسية جديدة تحاول أن تجمع شتات القوائم المنتشرة في عموم المحافظات، وبشكل رئيس في المحافظات الست التي انطلق منها الحراك الاجتماعي والسياسي»، مبينا أن «الاتحاد منشغل اليوم في لملمة الصف وتقديم ورقة تفاوضية جديدة تضم مطالب محددة لكل محافظة من هذه المحافظات، ولا تتكلم هذه الورقة عن المكاسب السياسية أو الانتخابية». وأضاف أن «هذه الورقة ستقدم فيما بعد إلى مرشح التحالف الوطني لرئاسة الوزراء، الذي ينبغي أن يخرج بعد اتفاق سياسي يحدث في الطرف الآخر من الكتل السياسية»، مشيرا إلى أن «الاتحاد الذي أعلن عنه قبل أيام وجه دعوات مفتوحة إلى جميع الكتل السياسية التي ظهرت في هذه المحافظات للملمة الصف، والخروج برؤية واحدة، لتعبر بشكل واقعي وحقيقي عن هموم هذه المحافظات، في محاولة لتلافي القصور، الذي حدث بنتائج الانتخابات».