وزارة الداخلية التونسية تنشر صور 19 مطلوبا للعدالة بتهمة الإرهاب

TT

أشرف الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المهدي جمعة، ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان)، أمس بالثكنة العسكرية «الرمادية»، الواقعة بمنطقة «منزل جميل» (ولاية بنزرت)، على موكب تأبين عسكريين تونسيين توفيا في المنطقة العسكرية المغلقة بجبال الشعانبي (وسط غربي البلاد). وفي أجواء من الحزن أبدى الرؤساء الثلاثة من خلال كلمات مقتضبة، إصرار تونس على مواصلة تعقب المجموعات الإرهابية. وتوفي العسكري الثاني في ساعة متأخرة مساء أول من أمس، متأثرا بجروح خطيرة، ناجمة عن انفجار لغم أرضي استهدف آلية عسكرية في جبال الشعانبي. وينضم الضحيتان إلى قائمة ضحايا الحرب ضد الإرهاب التي بلغ عددها 32 عسكريا. وكان العميد توفيق الرحموني، المتحدث باسم وزارة الدفاع، أعلن في أبريل (نيسان) الماضي عن وفاة ما لا يقل عن 30 عسكريا، وإصابة 120 منذ انطلاق عمليات مكافحة الإرهاب عقب الثورة.

ومواصلة لتعقب المجموعات الإرهابية، أجرت وحدات من سلاح البر التابع للجيش التونسي، مساء أمس، تدريبات بمنطقة «حمام ملاق»، القريبة من مدينة الكاف (شمال غربي البلاد). واستعملت الوحدات العسكرية الأسلحة الثقيلة في تدريباتها ووجهتها إلى المناطق الجبلية المقابلة.

على صعيد متصل، نشرت وزارة الداخلية التونسية صور 19 تونسيا، اتهمتهم بالمشاركة في أعمال إرهابية وعدتهم «عناصر إرهابية خطيرة». وحسب مصادر أمنية تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، هناك علاقة بين هؤلاء وخلية الإرهابيين التي جرى تفكيها قبل أيام.

وتوقع رضا صفر، الوزير المكلف الأمن أن تتواصل التهديدات الإرهابية لسنوات طويلة، وقال لدى افتتاحه مؤتمرا دوليا، نظم أول من أمس في تونس، إن مخططات مواجهة الإرهاب لا يجب أن تقتصر على المرحلة السياسية الانتقالية الراهنة، بل يجب أن تتواصل إلى مدى بعيد، وألا تشمل الجانب الأمني فحسب، بل تتعداها إلى الأبعاد السياسية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية كذلك.