أمين جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا: «شيكاو» بوكو حرام ينتحل شخصية رجل مقتول

قال إن دولا أجنبية تسعى للحد من «الربيع» في بلاده وتقف ضد تنصيب الجنرال بخاري رئيسا

TT

قال داود عمران ملاسا أمين عام جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا، إن أبو بكر شيكاو، زعيم تنظيم بوكو حرام، صنيعة مخابرات دولة أجنبية، تهدف إلى محاربة أهل السنة في بلاده، والاستحواذ على منابع النفط، والحد من الربيع الإسلامي الذي يمكن أن يلقي بظلاله على الانتخابات المقبلة في نيجيريا، ويدعم حظوظ الجنرال المتقاعد محمد بخاري في تولي سدة الرئاسة.

وأوضح عمران لـ«الشرق الأوسط» أن أبو بكر شيكاو، قتل مع زعيم التنظيم محمد يوسف في وقت سابق، مؤكدا أن رئيس التنظيم الحالي للجماعة ينتحل شخصيته، وزاد أن اختطاف الطالبات عمل إجرامي لا يقره المجتمع النيجيري بشتى أطيافه، والذي يقف ضد الإرهاب وأعمال العنف، معتبرا في الوقت ذاته أن الـ24 شخصا الذين يطالب التنظيم بالإفراج عنهم مقابل فك سراح الطالبات، ما زالت هويتهم غامضة.

وأشار أمين عام جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا إلى أن معظم الذين اعتقلوا من صفوف جماعة بوكو حرام، أجانب قادمون من الكاميرون وتشاد، مشددا على أنهم قد تدربوا في معسكرات لها علاقة بأجهزة سرية أجنبية، وأضاف أن ممارسات الجماعة أصبحت ذريعة كبرى للوجود الأجنبي في نيجيريا، وهو أمر من شأنه أن يفاقم الأوضاع مستقبلا، ولفت إلى أن المنتمين لـ«بوكو حرام» يقتلون المسلمين كما يقتلون المسيحيين، ويفجرون المساجد والكنائس.

وكان مسؤول إسرائيلي قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن بلاده أرسلت خبراء في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، إلى نيجيريا للمساعدة في البحث عن أكثر من 200 تلميذة اختطفتهن جماعة «بوكو حرام» المتطرفة الشهر الماضي في ولاية برنو ذات الأغلبية المسلمة.

وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة «رويترز» إن الفريق يضم أشخاصا من ذوي الخبرة في التعامل مع حالات احتجاز الرهائن، وسينضم إلى الجهود الدولية في البحث عن الفتيات. وتابع المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم نشر اسمه: «إن الفريق لن يقوم بعمليات عسكرية ميدانية، وإنما توجه إلى نيجيريا من أجل «إسداء النصيحة»، حسب تعبيره.

وقال المسؤول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أرسل الفريق قبل أسبوع بعد مناقشة الوضع مع الرئيس النيجيري غود لاك جوناثان، وتربط إسرائيل علاقات دفاعية ببعض الدول الأفريقية، وباعت طائرات استطلاع دون طيار لنيجيريا في سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويستخدم الجيش الأميركي طائرات استطلاع وطائرات دون طيار في نيجيريا، للبحث عن الفتيات، بعدما أثار اختطافهن ردة فعل غاضبة في مختلف أنحاء العالم، مع تزايد الضغوط على الرئيس النيجيري جوناثان للتعامل بحزم مع عناصر «بوكو حرام».