ولي عهد بريطانيا يشدد على أهمية مراعاة أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط

الأمير تشارلز يكتب حصريا لـ («الشرق الأوسط»)

TT

يعمل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، أمير ويلز، منذ عقود على توثيق العلاقات بين الأديان والحضارات، واليوم ينشر مقالا حصريا في «الشرق الأوسط» عن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين ومراعاة أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط. ويعد هذا المقال محطة جديدة في تاريخ الأمير تشارلز الطويل والثري في بناء الجسور بين أتباع الديانات المختلفة، مع اهتمام خاص بالإسلام الحنيف. وعمل الأمير تشارلز في المملكة المتحدة وخارجها على زيادة الوعي بأهمية الديانات ودورها في الثقافات المختلفة، ولديه خطابات شهيرة حول هذه القضية، من أبرزها خطابه في جامعة الأزهر في مارس (آذار) 2006 عن «الوحدة في الإيمان»، حضرها أكثر من 800 رجل دين وعالم. وقد حصل الأمير على دكتوراه فخرية من الأزهر اعترافا بجهوده في هذا المجال، ليصبح أول رجل غربي يحصل على هذه الشهادة. كما أصبح الأمير تشارلز أول مسيحي يلقي كلمة في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض حيث يتمتع بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية.

وكان خطاب الأمير تشارلز بعنوان «الإسلام والغرب» في جامعة أكسفورد عام 1993 تاريخيا، إذ تطرق إلى قضايا لم تثر في السابق عن العلاقات والروابط بين الثقافات الإسلامية والغربية. ويعد سباقا في هذا المجال، قبل أن ينتشر الحديث عن «حوار الحضارات» و«حوار بين الأديان» لاحقا.

ومن أبرز إسهامات الأمير تشارلز تأسيس «مدرسة الأمير للفنون التقليدية» في حي شورتديتش في العاصمة البريطانية عام 2004. بهدف التوعية والاهتمام بالفنون والصناعات اليدوية المرتبطة بالديانات السماوية. ومن بين المهارات التي تدرس في هذا المعهد الفريد الهندسة الإسلامية بالإضافة إلى الأرابسك. ولدى المدرسة برامج تعليمية وتوعوية عدة للشباب وتعمل مع حكومات عربية وآسيوية عدة.

يذكر أن الأمير تشارلز مهتم منذ سنوات بشؤون الشرق الأوسط وزار المنطقة مرات عدة, وكانت آخر جولة له زيارة إلى الخليج شملت السعودية والإمارات والبحرين وقطر في فبراير (شباط) الماضي.