ظريف وآشتون بحثا في إسطنبول الملف النووي الإيراني

قائد الجيش الإيراني: أميركا لن تحقق أهدافها في سوريا

TT

عقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع نظيرته الأوروبية كاثرين أشتون أمس، اجتماعا مغلقا في إسطنبول للتباحث بشأن الملف النووي الإيراني. وقال مصدر دبلوماسي إيراني بأن المحادثات التي بدأت في «تشيرغان» القصر العثماني الأثري الذي تحول إلى فندق فخم على البوسفور، تهدف إلى «بحث التقدم» الذي جرى تحقيقه في المفاوضات النووية كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية. وقال ظرف لد وصوله إلى مطار إسطنبول بأن لقاءه بالسدة أشتون جري بهدف دراسة التطورات وکفة متابعة الأعمال. وأضاف أن «الهدف الرئسي لهذه الزارة هو المشارکة في الاجتماع الوزاري لحرکة عدم الانحاز في الجزائر، لکن أتيحت فرصة لإجراء لقاء مع السدة أشتون في إسطنبول لمناقشة التطورات وکفة متابعة الأمور». وأوضح أن السدة أشتون ومساعدها في الاتحاد الأوروبي شارکون بشكل مستقل عن مجموعة 5+1.

ويأتي الاجتماع بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران والدول الكبرى التي لم تنجح في البدء بصياغة اتفاق نهائي حول أبعاد البرنامج النووي الإيراني. ومن المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات في منتصف يونيو (حزيران) إذ يأمل الجانبان في التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 20 يوليو (تموز). وغادر ظريف طهران أمس ويفترض أن يتوجه إلى الجزائر اليوم بعد اجتماعه مع أشتون، كما ذكرت وكالة أنباء فارس. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني صرح الأسبوع المنصرم أن المحادثات بين مجموعة الدول الست وإيران حول برنامجها النووي ستؤدي «على الأرجح» إلى نتيجة إيجابية بحلول نهاية المهلة المحددة في 20 يوليو.

من جهة ثانية أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروزآبادي، أن الولايات المتحدة لن تصل إلى مآربها ولن تحقق أهدافها في سوريا، عادا أن سلوكها في سوريا «كمن يشيد بناء في الهواء». وقال اللواء فيروزآبادي إن المعارضين (المعارضة المسلحة) في سوريا قد هزموا وقد ثبت فشلهم العسكري وعدم إمكانية توحيدهم أيضا، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وتابع: «في مثل هذا الموقف ليس أمام الإرهابيين في سوريا سوى طريقين، الأول أن يلقوا السلاح أرضا ويسلموا أنفسهم للحكومة السورية والثاني أن يبحثوا عن ثغرة للهرب عبرها». واستنكر تصريحات المتحدث باسم الحكومة الأميركية عن تزويد «الإرهابيين» بالسلاح بهدف إرغام الحكومة السورية على التفاوض