الرئيس اليمني يشكل لجنة برلمانية ـ حكومية لحل أزمة المشتقات النفطية

أربعة سعوديين بين قتلى وجرحى هجوم سيئون

TT

شكل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس لجنة متخصصة من الحكومة والبرلمان، والأحزاب السياسية الموقعة على اتفاق نقل السلطة، لوضع حلول ومعالجات لأزمة المشتقات النفطية، التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين. ومن المتوقع بحسب مصادر حكومية، أن تشمل المعالجات رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وهو ما سيثير موجة احتجاجات واسعة في أوساط المواطنين.

ورأس هادي، أمس، اجتماعا استثنائيا، مع رؤساء الحكومة والبرلمان، والكتل البرلمانية في مجلس النواب، لحل الخلاف بينهما، بعد تهديد البرلمان بسحب الثقة، عن الحكومة إذا لم تقدم رؤية لحل الأزمة التي تعيشها البلاد، بحلول يوم أمس.

وناقش هادي مع رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، وممثلين عن الأحزاب الرئيسة بالبلاد، الأزمة الاقتصادية التي انعكست آثارها على مختلف الجوانب الأمنية والسياسية. ووجه هادي بتشكيل «لجنة متخصصة»، تضم الحكومة والبرلمان، والكتل البرلمانية والأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية، لإجراء دراسة للخيارات المتاحة لمعالجة أزمة المشتقات النفطية، وتقديم الحلول المناسبة والممكنة للمعالجات المطلوبة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية. وكان هادي أفصح، قبل أيام، عن اتخاذه إجراءات قاسية، وصعبة، لوقف التدهور الاقتصادي.

وبحسب خبراء في الاقتصاد، فإن دعم المشتقات النفطية من البنزين والديزل يستنزف موارد الدولة، بأكثر من 3 مليارات دولار، تذهب أغلبها لكبار مهربي المشتقات النفطية. ويعد اليمن من أفقر دول العالم، ويعتمد على النفط كمورد رئيس له. ويتوقع أن تشهد البلاد، موجة احتجاجات شعبية في حال أسعار المشتقات النفطية، مع ارتفاع أسعار أغلب السلع، خاصة مع قرب شهر رمضان الكريم.

وأوضح الرئيس هادي أن اتخاذ أي قرارات أو إجراءات لن يجري إلا بالتوافق الوطني والتكامل بين المؤسسات الدستورية، في إشارة إلى رفضه تهديدات البرلمان بسحب الثقة عن الحكومة. ودعا هادي الجميع إلى الانسجام والتنسيق والتكامل بين مؤسسات الرئاسة والبرلمان والحكومة حتى وصول اليمن إلى بر الأمان.

وقال مصدر برئاسة الوزراء لـ«الشرق الأوسط» إن «اجتماع الرئيس مع الحكومة والبرلمان، والأحزاب السياسية، يهدف إلى تحمل الجميع أي قرار يجري اتخاذه، لإيقاف التدهور الاقتصادي». وعد المصدر الذي طلب إخفاء هويته، أن «تشكيل هذه اللجنة، يمنع المزايدات السياسية لأي طرف سياسي، باعتبار أن الجميع مشارك في رفع الدعم عن المشتقات النفطية، الذي سيجنب البلاد انهيارا اقتصاديا وشيكا».

في سياق آخر قال الرئيس هادي إن العمليات الأخيرة لتنظيم القاعدة، تأتي في سياق «تنفيذ مؤامرات داخلية وخارجية، وتهدف إلى إرباك المشهد وتشتيت الجهود وخلق اختلافات ونزاعات»، موضحا أن هذه «الاعتداءات الإرهابية لم تراع أي حرمات وقد طالت كل شيء ووصلت حتى إلى العاصمة صنعاء». وكانت وزارة الدفاع كشفت أول من أمس، هويات بعض قتلى «القاعدة»، الذين قتلوا في هجومهم على مدينة سيئون، بحضرموت، السبت الماضي، وذكر موقع الوزارة الإلكتروني، أن الأجهزة الأمنية تعرفت على القتلى وبينهم سعوديون، وهم غريب الحضرمي، (يمني)، ذباح بن حسين الشروري، (سعودي)، ويرموك (سعودي)، وأبو عمير النجدي (سعودي).

أما الجريحان فهما، أنس الشروري (سعودي)، وأبو خالد الحضرمي (يمني).