القضاء السعودي يقضي بقتل أحد صانعي قنابل المولوتوف بالعوامية

أدين بتحريكه مظاهرات عبر هاتف ذكي متحرك

مسلح كردي يلقي زجاجة حارقة على سيارة شرطة مكافحة الشغب في ديار بكر التركية (أ.ف.ب)
TT

قضت محكمة سعودية أمس في حكم ابتدائي في جدة، بالقتل بحق أحد مثيري الشغب يبلغ من العمر 20 سنة في محافظة القطيف (شرق السعودية)، لإدانته باستهداف رجال الأمن بالرصاص، وقنابل المولوتوف، والتعدي على شرطة العوامية.

وفي تفاصيل القضية، فقد أدين المدعى عليه، وهو قريب من أحد زعماء الفتنة العوامية ومحرضها، بالافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته بإثارة الفتنة والقيام بأعمال الشغب وحمل السلاح واستهداف الدوريات الأمنية بقنابل المولوتوف والتعدي على رجال الأمن والمنشآت الحكومية والخاصة وإتلافها.

وشملت الإدانات الموجهة بحق المدان، استهدافه لرجال دوريات أمنية بقنابل المولوتوف الحارقة والحجارة وإشعال النار فيها والاستيلاء على سلاح، فضلا عن الاشتراك مع أشخاص في استهداف مركز شرطة العوامية (شرق البلاد) برميه بالحجارة وتصنيع قنابل المولوتوف بقصد الإخلال بالأمن والسطو على صيدلية طبية.

وأدين المدعى عليه بخروجه في عدد من المسيرات والمظاهرات والتجمعات وترديد بعض الهتافات المناوئة للدولة وإشعال النار في الإطارات والحاويات ووضعها في طرق المارة وتصوير ذلك بواسطة جهاز هاتف متحرك بقصد تحريض الناس على الخروج للمظاهرات، ومشاهدته عددا من الأشخاص وهم يطلقون النار على رجال الأمن، وإنشائه موقعا على جهاز الهاتف الذكي يضم تسعمائة شخص وضع له اسم «الأحرار» بهدف التحريض على المظاهرات من خلال إرسال صور المظاهرات ومواعيدها والدعوة للتجمع.

وأصدرت المحكمة بحقه حكما بالقتل تعزيرا بالإجماع، نظرا إلى أن الأفعال التي صدرت من المدعى عليه، فيما جرى درء حد الحرابة عن المدعى عليه لرجوعه عن إقراره، وقرر الادعاء العام رفض الاعتراض، فيما قرر المدعى عليه الاستئناف ضد الحكم الصادر بحقه.

يذكر أن وزارة الداخلية أكدت في وقت سابق أن مثيري الشغب تحولوا إلى عصابات إرهابية، مشيرة إلى أنها نفذت الكثير من الاعتداءات الإرهابية، مبينة أن أفرادها يهدفون إلى وضع رجال الأمن في مواقف مبادرة إطلاق النار عليهم، ووضعهم محل الاتهام، مؤكدة أنهم يستغلون صغار السن لاندفاعهم.