كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين يصف مفاوضات ظريف وآشتون بـ «مفيدة»

الاتحاد الأوروبي: جولة المحادثات النووية المقبلة مع إيران 16 - 20 يونيو في فيينا

عبد الإله ابن كيران خلال جلسة المساءلة الشهرية في مجلس النواب (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

وصف عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، أمس، المفاوضات بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في إسطنبول، بالمفيدة، مشيرا إلى أنها تناولت سبل الدفع بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1»، التي تضم بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة، إضافة إلى ألمانيا.

وقال عراقجي في تصريح خاص لوكالة أنباء فارس عقب يومين من المفاوضات في إسطنبول بين ظريف وآشتون، إنه تقرر عقد جولات من المفاوضات التقنية والسياسية إذا دعت الحاجة لذلك قبل عقد الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران والدول الست في فيينا.

كان ظريف وآشتون قد أجريا جولة من المفاوضات يومي أمس وأول من أمس في مدينة إسطنبول التركية. وحضت إيران الدول الست أمس على عدم الرضوخ لأي ضغوط من أطراف ثالثة غير مشاركة مباشرة في المفاوضات حول ملفها النووي، في إشارة واضحة إلى إسرائيل.

كما دعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى «الجدية والواقعية» في جولة المفاوضات الجديدة بين إيران والدول الست التي تبدأ في 16 يونيو (حزيران) في فيينا، وذلك في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بعد محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

وقال الاتحاد الأوروبي أمس، إن الجولة المقبلة لمحادثات القوى الست مع إيران بشأن برنامج طهران النووي ستجري بفيينا في الفترة من 16 إلى 20 يونيو.

وأوضح مايكل مان، المتحدث باسم ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إنها عقدت «مناقشات مطولة ومثمرة جدا» مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تركيا هذا الأسبوع تناولت سبل دفع المحادثات النووية.

وأضاف المتحدث: «الجولة المقبلة لمحادثات (القوى الست) مع إيران ستكون في الفترة من 16 إلى 20 يونيو في فيينا». وأضاف أن آشتون وظريف اقترحا إجراء اجتماع على مستوى الخبراء قريبا.

وتنسق آشتون مع إيران في المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة بالنيابة عن الدول الكبرى الست الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتسعى هذه القوى إلى موافقة إيران على تقليص تخصيب اليورانيوم وغيره من النشاطات التي تتيح انتشار السلاح النووي وتوافق على الخضوع لعمليات تفتيش أكثر دقة للأمم المتحدة لمنعها من اكتساب القدرة على إنتاج سريع للقنابل النووية في مقابل إنهاء العقوبات الاقتصادية.

ولم تحقق طهران والقوى الستة تقدما يذكر في الجولة الأخيرة من المفاوضات هذا الشهر في فيينا لإنهاء أزمة نشاطات إيران النووية، مما يثير الشكوك حول فرص تحقيق انفراج بحلول المهلة النهائية في 20 يوليو (تموز) المقبل. وقالت إيران أول من أمس، إن القوى العالم «تطالب بالكثير» في المفاوضات، ولكن يمكن التغلب على العقبات.

يذكر أن إيران ومجموعة 5+1 توصلتا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في جنيف إلى اتفاق مؤقت بشأن الحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات على طهران. وانطلقت في فيينا في منتصف الشهر الحالي جولة من المحادثات بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي، غير أنها لم تسفر عن نتيجة.