نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني: التوازن الأمني والسياسي في العالم الإسلامي غير ممكن من دون رضا طهران

TT

قال نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» العميد حسين سلامي، إن الثورة الإيرانية قلبت الموازين العالمية، مشيرا إلى أن أي توازن أمني سياسي في العالم الإسلامي اليوم أصبح غير ممكن التحقق دون إحراز رضا إيران.

وأشار سلامي، في كلمة ألقاها خلال مراسم تجديد ميثاق أطر مؤسسة تعبئة المستضعفين مع مبادئ الخميني التي أقيمت بحسينية جماران، إلى أن «الإمام الخميني قال إن أميركا عاجزة عن ارتكاب أي حماقة. وقد ثبتت حقيقة هذا القول الشهير، حيث لم تستطع أميركا ارتكاب أي حماقة على الصعيد العالمي»، بحسب ما ذكرته وكالة «أنباء فارس».

ولفت سلامي إلى الحظر الذي فرضته أميركا ضد إيران، وقال إن «المعركة الاقتصادية التي يقودها الأعداء ضد إيران اليوم تعد معركة لا نظير لها في التاريخ، ولو فرض حظر مماثل على الشعب والحكومة في أميركا فإن هذا البلد لا يستطيع البقاء أكثر من شهر، إلا أن ما حصل من نتائج كان لصالح إيران، حيث تسارعت حركة عجلة التقدم الاقتصادي».

وعد سلامي بلاده تجتاز الطريق وتتغلب على العقبات بسرعة لتكون قوة دفاعية واقتصادية تترك تأثيراتها وخصوصياتها على الصعيد العالمي.

من جهته، وصف عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، أول من أمس، المفاوضات بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين» أشتون، في إسطنبول، بأنها مفيدة، مشيرا إلى أنها تناولت سبل الدفع بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1).

وقال عراقجي، في تصريح خاص لوكالة «أنباء فارس»، عقب يومين من المفاوضات في إسطنبول بين ظريف وآشتون، إنه تقرر عقد جولات من المفاوضات التقنية والسياسية إذا دعت الحاجة لذلك قبل عقد الجولة الخامسة في فيينا من 16 إلى 20 يونيو (حزيران) المقبل.

وكان ظريف وآشتون قد أجريا جولة من المفاوضات يومي الاثنين والثلاثاء في إسطنبول.

وحضت إيران الدول الست، أول من أمس، على عدم الرضوخ لأي ضغوط من أطراف ثالثة غير مشاركة مباشرة في المفاوضات حول ملفها النووي، في إشارة واضحة إلى إسرائيل.

كما دعا وزير الخارجية الإيراني إلى «الجدية والواقعية»، وقال ظريف إن مجموعة «5+1» «يجب ألا تخدع من قبل جماعات الضغط والجهات البعيدة عن المفاوضات»، ملمحا إلى إسرائيل والكونغرس الأميركي اللذين حذرا مرارا من تخفيف الضغوط عن إيران.

كما أشار ظريف إلى أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي، وأن إيران ستشارك في المفاوضات «بطريقة جدية ونزيهة، دون عجلة». وذكر بأن رفع العقوبات المفروضة على إيران «أساس عملنا» للتوصل إلى اتفاق شامل «يحفظ حق وكرامة أمتنا».