مئات المهاجرين يقتحمون الأسلاك الشائكة في مليلية للوصول إلى إسبانيا

400 منهم تمكنوا من اختراق الحدود

TT

تدفق مئات المهاجرين أمس عبر الأسلاك الشائكة على الحدود إلى مدينة مليلية، التي تحتلها إسبانيا شمال المغرب، فيما يبرز الضغوط المتزايدة للهجرة غير الشرعية على مسار بري نادر إلى أوروبا.

وقال رئيس بلدية المدينة الإسبانية خوان خوسيه امبرودا في مقابلة إذاعية إن أكثر من ألف شخص اقتحموا الأسيجة، وتدفقوا على المدينة، وتمكن نحو 400 من اختراق الحدود..

ويحاول مهاجرون من كل أنحاء أفريقيا بشكل مُمنهج عبور حدود مليلية، وأيضا مدينة سبتة التي تحتلها إسبانيا.

وعززت إسبانيا الأمن هناك في الشهور الأخيرة، مع تزايد أعداد المهاجرين عن طريق البر لأسباب مختلفة، أبرزها زيادة الدوريات البحرية، التي تحد من محاولات الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر.

وفي مارس (آذار) شق نحو 500 شخص طريقهم عبر حدود مليلية، واخترق نحو ألفين الحواجز، التي تمتد 12 كيلومترا هذا العام حتى الآن، مقارنة مع أكثر من ألف عام 2013 بالكامل.

وتوجه المهاجرون الذين وصلوا إلى مليلية أمس إلى مركز الهجرة المؤقت بالمدينة، حيث يحصلون عادة على الغذاء والملبس، والمركز مُعد لاستيعاب 500 شخص. لكنه يؤوي بالفعل نحو ألفي مهاجر. وبعض الذين جرى فحص حالاتهم يتوجهون إلى الأراضي الإسبانية، بينما يُعاد آخرون إلى المغرب.

ويحاول المهاجرون مرارا عبور الحدود إلى مدينة سبتة ومليلية على الساحل الشمالي لأفريقيا، ليتسلقوا سياجا يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، وهو مزود بأسلاك شائكة، وذلك بشكل جماعي لمحاولة إرباك حراس الحدود.

يشار إلى أن المدينتين تعدان منذ فترة طويلة بوابتين للمهاجرين إلى أوروبا، وتزداد محاولات الدخول إلى هناك خلال أشهر الصيف الدافئة، ويقوم المهاجرون أيضا بمحاولات للعبور بقوارب من المغرب إلى إسبانيا.