الإخوان يكثفون مظاهراتهم بعد مؤشرات اكتساح السيسي الانتخابات الرئاسية

هجوم إرهابي على قسم شرطة بالعريش ومقتل طالب بعبوة ناسفة في القاهرة

TT

بعد يومين من ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة المصرية التي أعلنت عن فوز كاسح لقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي على منافسه زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، كثفت جماعة الإخوان المسلمين «الإرهابية» من مظاهراتها الرافضة للنظام الجديد في البلاد، وذلك في أماكن متفرقة بالعاصمة القاهرة وعدد من المحافظات، وقتل طالب ينتمي لجماعة الإخوان بمنطقة منشية ناصر (شرق القاهرة) بعد انفجار عبوة ناسفه فيه، كان يحملها على دراجة بخارية، وأطلق قناصة ملثمون النار على تمركز للخدمات الأمنية في محيط قسم شرطة الشيخ زويد بشمال سيناء.

وقالت مصادر أمنية إن «القناصة استهدفوا أفراد الخدمات الأمنية على القسم وفي محيطه، إلا أن قوات الأمن من القسم وباقي الارتكازات الأمنية أطلقوا النار بكثافة على القناصة المهاجمين، مما اضطرهم إلى الفرار، ولم تقع أي إصابات».

كما نجحت قوات الأمن في تفريق مظاهرة لعناصر جماعة الإخوان في الشوارع الرئيسة المجاورة للطريق الدائري بمنطقة العمرانية في محافظة الجيزة بعد إطلاق عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع، لفض مسيرتهم، بعد قطعهم الطريق الدائري.

وأكد اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن «قوات الشرطة تنفذ حاليا المرحلة الثالثة من خطة تأمين الانتخابات الرئاسية»، موضحا أنها ستستمر إلى ما بعد إعلان النتيجة.

وتابع عبد اللطيف، خلال تصريحات صحافية أمس، قائلا: «نطمئن الشعب المصري إلى أن رجال الشرطة في حالة من الانتباه واليقظة والجدية، ونواجه التهديدات بكل حسم وفي إطار القانون»، مؤكدا الانتشار الأمني المكثف في الشارع المصري.

ويتظاهر الإخوان المسلمون وأنصارهم بشكل شبه يومي، بعد عزل الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي في 3 يوليو (تموز) من العام الماضي، على يد الجيش، مدعوما بتوافق وطني من الأزهر والكنيسة وعدد من القوى الوطنية، ومظاهرات شعبية شارك فيها ملايين المواطنين ضد حكم الإخوان.

ولقي طالب بجامعة الأزهر قالت السلطات إنه ينتمي لجماعة الإخوان، مصرعه بعد أن انفجرت به عبوة محلية الصنع كانت بحوزته أثناء استقلاله دراجة بخارية، أمس (الجمعة) بمنطقة منشأة ناصر.

وقال مصدر أمني إن عبوة محلية الصنع كانت بحوزته انفجرت «بين قدميه». وأضاف أن الانفجار أسفر عن إصابة الطالب بإصابات بالغة في الجزء السفلي من الجسم، مشيرا إلى أنه جرى نقله إلى مستشفى الحسين الجامعي لمحاولة إسعافه، إلا أنه توفي قبلها، مؤكدا في الوقت نفسه أن الانفجار لم يسفر عن وقوع أي إصابات أخرى.

وداهمت قوات من الشرطة منزل الطالب وبتفتيشه عثر على زجاجات مولوتوف ومواد لتحضير العبوات الناسفة بدائية الصنع، وجرى تحريزها.

وشهدت منطقة عزبة النخل (شرق القاهرة) اشتباكات عنيفة بين عناصر جماعة الإخوان وقوات الأمن، وأطلقت قوات الأمن عددا من قنابل الغاز المسيلة للدموع.

وفي مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة أصيب رقيب شرطة بطلق ناري على يد مسلحين إرهابيين.

وفي رفح بشمال سيناء أحبطت قوات الأمن هجوما إرهابيا، أمس، على معسكر أحراش رفح، وقال مصدر أمني إن «مجهولين أطلقوا نيرانهم من بعد على المعسكر الكائن بساحل مدينة رفح ولاذوا بالفرار دون وقوع إصابات».

وفي الإسكندرية فرقت قوات الأمن عددا من الفعاليات الإخوانية عقب صلاة الجمعة أمس، بأحياء المنتزه والرمل وبرج العرب، مرددين الهتافات المناهضة لقيادات بالقوات المسلحة ومؤسسات بالدولة ورافعين شعارات اعتصام رابعة العدوية. وقام مجهولون بإشعال النيران في سيارة وكيل نيابة بمدينة المنصورة أمام منزله بشارع محب بمدينة المحلة.