اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن لبنان مهدد بتغيير هويته ووجوده إذا لم يجرِ إطلاق عمل إنقاذي للحفاظ على الهوية عبر إعطائها لمستحقيها اللبنانيين المنتشرين في العالم، في ظل وجود 450 ألف فلسطيني ومليون ونصف المليون سوري و350 ألف.
ودعا باسيل خلال افتتاح المؤتمر الاغترابي الأول الجامع بعنوان «الطاقة اللبنانية الاغترابية» في بيروت في حضور أكثر من 200 شخصية اغترابية من أصل لبناني، لتمثيل المغتربين في البرلمان اللبناني من خلال تخصيص نائب أو أكثر لكل قارة وعبر تسهيل ممارسة حقه في الاقتراع من خلال الظرف المختوم أو الـe - voting، مشددا على أهمية تشكيل قوة ضغط سياسي داخلي لإقرار قانون انتخاب يلحظ تمثيل المغتربين. وأشار باسيل إلى أن اللبنانيين المغتربين يحولون نحو ثمانية مليارات دولار سنويا من أموالهم إلى لبنان أي 20% من ناتج لبنان القومي، موضحا أنه، وبحسب تقديرات البنك الدولي، فإن هذه التحويلات تعد الأكبر في المنطقة، متقدمة (نسبيا) على دول إقليمية ذات كتل اغترابية كبيرة كالمغرب ومصر. واعتبر باسيل أن جميع النجاحات والكفاءات لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تشكيل «لوبي لبناني»، داعيا لوجوب وضع أهداف لبنانية صافية يجمع عليها كل اللبنانيين، «عندها فقط نتكلم بلهجة واحدة تجاه الأخطار لا سيما التوطين الفلسطيني والنزوح السوري والإرهاب المعولم».