ميسون الدملوجي: نعمل على جبهة وطنية لإنقاذ العراق من أزماته الحقيقية

قالت إن «ائتلاف الوطنية» ليس جزءا من طبخة الحزب الإسلامي

ميسون الدملوجي
TT

أعلن ائتلاف «الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي رفضه لمضمون المؤتمر الصحافي الذي عقده أول من أمس القيادي في الحزب الإسلامي سليم الجبوري رئيس قائمة «ديالى هويتنا» بشأن قيام هذا الاتحاد. وقالت عضوة البرلمان العراقي والناطقة باسم الوطنية ميسون الدملوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الوطنية لا دخل لها بمثل هذا الموضوع وهي ليست جزءا من هذه الطبخة التي يدبرها الحزب الإسلامي»، مشيرة إلى أن «لدينا مشروعنا الوطني الذي لن نحيد عنه والذي أعطانا الجمهور ثقته وما نعمل عليه مع شركائنا هو تشكيل جبهة وطنية عريضة قادرة على إنقاذ العراق من أزماته الحقيقية طبقا لبرنامج شامل وتضم هذه الجبهة كتلا سنية وشيعية وليبرالية»، معتبرة أن «القضية الأهم هنا هي المصالحة الوطنية الحقيقية وقطع الطريق أمام الولاية الثالثة بشكل واضح وصريح».

من جهته أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة متحدون طلال الزوبعي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يجري الإعلان عنه الآن أمر لم ينضج بعد وهناك مفاوضات جارية بهذا الشأن ولكن عبر ترتيب بين زعامات الخط الأول مثل أسامة النجيفي وصالح المطلك وإياد علاوي وذلك من أجل وضع المصلحة العليا للبلاد في المقدمة ومنها احترام الدستور وتصحيح مسار العملية السياسية وتحقيق المطالب المشروعة للمحافظات الست التي خرجت منذ سنتين بمظاهرات لم يتحقق شيء مما طالبت به»، مشيرا إلى أن «هناك تفاهمات جادة مع الأكراد بهذا الشأن بالإضافة إلى المجلس الأعلى والتيار الصدري».

واعتبر رئيس كتلة ديالى هويتنا سليم الجبوري أن «مشروع اتحاد القوى الوطنية ما هو إلا خطوة واضحة لتجميع الشتات ورقع خرق الماضي وتوحيد الرؤى والجهود». وقال الجبوري في بيان له أمس إن «الذين لا يقدمون إلا الاعتراضات جنوا لفترة طويلة على أهلهم ومكونهم ومن يمثلونهم، إنهم لا يرغبون بجمع صفنا وتوحيد كلمتنا وشتاتنا»، مبينا أن «مشروع اتحاد القوى الوطنية ما هو إلا خطوة واضحة لتجميع الشتات ورقع خرق الماضي وتوحيد الرؤى والجهود بعيدا». وأضاف أنه «لقد دأب هؤلاء السلبيون والنفعيون في الفترة الماضية لتمزيق الصف عبر شعارات خرقاء لم نجن منها إلا ذبح أهلنا وإضعاف مناطقنا وإفقارها من خلال الاعتراض على كل حل ومبادرة واللجوء إلى شيطنة الآخر وتخوين المخالف في الوقت الذي باعوا فيه البلد بالصفقات والمقاولات فحسبنا الله عليهم وعلى كل من آذى أهلنا وتسبب في تفريقنا».

ونفى محافظ نينوى والقيادي البارز في كتلة متحدون أثيل النجيفي أن يكون هذا التحالف الذي دعا إليه الجبوري (اتحاد القوى) يمهد الطريق أمام رئيس الوزراء الحالي وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بتولي ولاية ثالثة.

وقال النجيفي في بيان له أمس إنه «لا صحة لما تحاول إشاعته بعض وسائل الإعلام بين الحين والآخر من أن بعض أطراف متحدون تحت اسم اتحاد القوى الوطنية قد سحبت تحفظها على ترشيح نوري المالكي لولاية ثالثة»، مبينا أن «موقف متحدون للإصلاح واضح من خلال ناطقها الرسمي وموقفها من إعادة ترشيح المالكي ثابت ومعلن».

وأضاف النجيفي أن «ما يسمى باتحاد القوى الوطنية ما يزال مجرد مشروع يطرحه بعض النواب من هذه الكتلة أو تلك ولم يأخذ شكله النهائي لكي يجري التصريح باسمه، ومتى ما أعلن سيكون من خلال قيادات الكتل حصرا». وأوضح النجيفي أنه «تعودنا بين الحين والآخر إطلاق تصريحات لإضعاف ثقة الكتل ببعضها إلا أننا نقول إن هذا هو سلاح العاجزين فالواثقون من أنفسهم يتحدثون في النور وبتصريحات واضحة غير مموهة ويتحملون نتائج مواقفهم».

وأكد النجيفي أن «تحديد الزعامات أمر لا يقرره أصحاب الفضائيات الرخيصة ولا الشخصيات الهزيلة التي لا يتشرف السنة بتمثيلهم لهم كما أن الزعامات السنية لا يحددها المالكي إن أعطى المناصب لهذا الطرف أو ذاك فالزعامة صفة يكتسبها القائد متى ما وثقت به الجماهير». وأشار إلى أن «أولئك يروجون لإعادة المالكي وهم الذين يقولون للشعب العراقي بعبارة أخرى لم يكن بالإمكان أفضل مما كان فتقبلوا هذه الحال ولا تطلبوا التغيير»، لافتا إلى أن «متحدون للإصلاح ماضية في سبيل التغيير ورفض المالكي تحت كل الظروف».