إقليم كردستان العراق يتجه لإنشاء مفوضية انتخابات خاصة به

خطوة ستساهم باستقلال أربيل عن بغداد في ما يخص التصويت

مواطنة كردية تصوت في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في اربيل الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

في الوقت الذي تطابقت فيه وجهات نظر الأطراف السياسية الخمسة الرئيسة في إقليم كردستان على ضرورة إنشاء مفوضية مستقلة للانتخابات في الإقليم، تقرّر إدراج المشروع المذكور ضمن جدول أعمال برلمان كردستان خلال الجلسات المقبلة.

وذكرت وكالة «باسنيوز» الكردية أول من أمس أن الأطراف السياسية الرئيسة في الإقليم شددت على أهمية إنشاء مفوضية مستقلة للانتخابات، والاستقلال عن بغداد فيما يخص إدارة العملية الانتخابية، إلا أن هذه الأطراف تختلف فيما بينها حول بعض الأمور التقنية المتعلقة بعدد أعضاء المجلس، وتوزيع المقاعد على المفوضين، إضافة إلى آلية اتخاذ القرار في المفوضية، فيما إذا كانت على مبدأ التوافق السياسي أم التصويت.

وأشار رئيس الكتلة الصفراء (الديمقراطي الكردستاني) في برلمان كردستان أوميد خوشناو في تصريح خاص لـ«باسنيوز» إلى أن «إنشاء المفوضية المستقلة للانتخابات سيساهم في استقلال إقليم كردستان عن العراق فيما يخص العملية الانتخابية»، معبرا عن حرص مختلف الكتل السياسية في برلمان كردستان على إنجاح المشروع المذكور.

ومن جانبه أعلن النائب في برلمان كردستان عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني كوران آزاد، أن «المشروع جرى تقديمه في السابق إلى رئيس الإقليم، إلا أن أطراف المعارضة الكردستانية اعترضت وقتها عليه فيما يتعلق بآلية اتخاذ القرار في المفوضية على أساس التوافق السياسي، واقترحت بدلا من ذلك آلية التصويت في مجلس المفوضين». موضحا أن «المعارضة تعاملت مع المشروع بحذر، وكانت متخوفة من أن يكون هدف المشروع هو تزوير نتائج الانتخابات»، مضيفا: «على ما يبدو أن موقف المعارضة بخصوص المشروع تغير الآن ولم يبق كالسابق».

وشدد نواب آخرون على ضرورة أن يتألف مجلس المفوضية من شخصيات مستقلة ومحايدة، مؤكدين على أن المشروع سيحمي العملية الانتخابية من الغش والتلاعب.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي قدمت فيه أربعة أطراف سياسية في الإقليم شكاوي إلى محكمة التمييز، تتحدث عن عمليات تزوير رافقت الانتخابات النيابية العراقية وانتخابات مجالس المحافظات في السليمانية. في سياق متصل، تقدم كل من (الحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير، والاتحاد الإسلامي الكردستاني، والجماعة الإسلامية الكردستانية)، بشكاوى قانونية إلى محكمة التمييز، متهمين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بعدم النزاهة في إدارة العملية الانتخابية في السليمانية.

وكشف مسؤول مركز انتخابات الجماعة الإسلامية الكردستانية أنور سنكاوي في تصريح خاص لـ«باسنيوز»، أن المعلومات والإحصائيات المتوفرة لديها تشير إلى اختفاء 3000 صوت من أصل الأصوات التي كان من المفروض أن تحصل عليها الجماعة.

وأشار مسؤول مركز انتخابات الاتحاد الإسلامي الكردستاني إسماعيل خورمالي إلى أن النتائج الأولية التي جرى الحصول عليها من قبل مندوبي الحزب، تشير إلى أن الاتحاد الإسلامي حصل على 70 ألف صوت في السليمانية، في حين أن النتيجة النهائية كانت 66 ألف صوت.

من جانبه أشار المتحدث باسم المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني في السليمانية عبد الوهاب علي، إلى أن الحزب تقدم بشكوى حول اختفاء 3018 صوتا في السليمانية. في حين اتهم النائب الكردستاني عن كتلة التغيير علي حمة صالح الاتحاد الوطني الكردستاني بتزوير 100 ألف بطاقة انتخابية في السليمانية.