«بوكو حرام» تقتل حاكماً محلياً في شمال نيجيريا

قمة أفريقية استثنائية لبحث خطر الحركة المتشددة

TT

أفادت السلطات المحلية بأن مسلحين يشتبه بأنهم تابعون لحركة «بوكو حرام» المتشددة، قتلوا حاكما محليا في شمال شرقي نيجيريا أمس في هجوم على سيارة كان يستقلها ثلاثة من القيادات المحلية. وكان حاكم منطقة جوزا الحاج إدريس تيمتا مسافرا في موكب مع حاكمي منطقتي أوبا وأسكيرا لحضور جنازة عندما فتح مسلحون النار على سيارتهم.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر من قصر حاكم أوبا، طلب عدم نشر اسمه، قوله إن تيمتا لقي حتفه متأثرا بجروحه، وقتل شرطيان بينما نجا حاكما أوبا وأسكيرا من الهجوم. وقالت حكومة ولاية بورنو في بيان: «إن حاكم جوزا قتل في نحو التاسعة صباح (أمس) بعد هجوم دموي شنه بعض المسلحين الذين يعتقد أنهم أعضاء في «بوكو حرام». وكان مصدران قالا في وقت سابق إن حاكم جوزا خطف. وذكر مصدر قصر حاكم أوبا أن «حاكمي أوبا وأسكيرا هربا في غابة وبقيا فيها فترة طويلة؛ مما جعل الناس يعتقدون أنهما خطفا، لكن عثر عليهما بعد فترة». وأضاف المصدر أن معظم العربات في الموكب دمرت. وأكد مصدر آخر أنه جرى إرسال قوة من الجيش إلى المنطقة. وكانت حركة «بوكو حرام» خطفت أكثر من مائتي فتاة الشهر الماضي. في غضون ذلك، عقد 15 رئيس دولة وحكومة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، أمس قمة استثنائية في العاصمة الغانية أكرا، بدعوة من غانا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، ويسعى قادة بلدان غرب أفريقيا إلى مناقشة الخطر الذي يمثله النشاط المتزايد لجماعة «بوكو حرام» في شمال نيجيريا، بالإضافة إلى آخر التطورات في الشمال المالي.

وتأتي القمة الاستثنائية بعد أن أعلن رئيس نيجيريا غودلوك جوناثان أول من أمس، البدء في «عملية شاملة» للقضاء على الإرهاب شمال البلاد. وقال جوناثان في خطاب بثه التلفزيون في ذكرى عيد الديمقراطية بنيجيريا إنه أمر ببدء «عملية شاملة لوضع حد لتمرد الإرهابيين على أراضينا». وأضاف: «أنا مصمم على حماية ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارنا السياسي بشن حرب شاملة ضد الإرهاب»، بينما طمأن أهالي 219 تلميذة تحتجزهن جماعة «بوكو حرام» بأن قواته ستحررهن.

وقال جوناثان إنه أمر قوات الأمن باستخدام «كل الوسائل الممكنة بموجب القانون لضمان تنفيذ ذلك»، في إشارة إلى «الحرب الشاملة»، وهو المصطلح الذي بدأ عدد من رؤساء دول شبه المنطقة يتحدثون عنه منذ قمة عقدوها بباريس الأسابيع الماضية لبحث قضية «بوكو حرام» والسبل الكفيلة بتطوير التعاون فيما بينها.