المطلك يخلط أوراق الكتل السنية ويعلن انضمامه إلى «اتحاد القوى الوطنية»

قيادي في ائتلافه لا يستبعد قبول ولاية ثالثة للمالكي

TT

كشف مشعان الجبوري، القيادي في ائتلاف العربية الذي يتزعمه صالح المطلك، أن «نحو نصف كتلة متحدون التي يتزعمها أسامة النجيفي دخلوا في اتحاد القوى الوطنية الذي سيعلن عنه رسميا هذا الأسبوع، بينما هناك سبعة نواب من كتلة الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي دخلوا في هذا الاتحاد، ووقعوا على مبادئه».

وأضاف الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التحولات التي حصلت بين الكتل بعد الانتخابات، وذلك من حيث خروج نواب من هذه الكتلة وانضمامهم إلى تلك أمر مرهون بالقناعات والمشاريع وربما الأجندات، إذ إن هناك مرشحين دخلوا مع كتل ليسوا مقتنعين بمشاريعها، وهناك العكس، وهو ما انعكس على نتائج الانتخابات وما تلاها من حراك سياسي هنا وهناك».

وكان المطلك الذي يملك ائتلافه عشرة مقاعد في البرلمان أعلن، في بيان، أمس، أن «مشروع اتحاد القوى الوطنية ما هو إلا خطوة واضحة لتوحيد الرؤى والجهود والعمل وفق المبادئ الوطنية، وتمهد لمصالحة حقيقية تلملم شتات الوطن، وتفتح آفاقا جديدة من العلاقات الأخوية بين مكونات الشعب العراقي، ناهيك عن إعادة العلاقات المتوازنة عربيا وإقليميا ودوليا». وأضاف المطلك أن «عددا من الكتل السياسية والمستقلين الفائزين في الانتخابات قرروا تشكيل اتحاد القوى الوطنية، وأن الاتحاد ينتظر إعلان التحالف الوطني عن مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة لطرح ورقة عمل تمثل مطالب جماهيرنا، قبل الدخول في أي مفاوضات لتشكيل الحكومة المقبلة». وعد المطلك أن «الحل الأمثل لأزمة محافظة الأنبار لا يكمن بدفع المزيد من القوات بل بالجلوس مع أبناء الأنبار والاستماع إلى مطالبهم والعمل على وقف معاناتهم، ومناقشة طلباتهم وتنفيذها»، مشددا على أن «اتحاد القوى الوطنية ومن خلال تحركاته سيعلن قريبا عن مبادرة شاملة لحل أزمة الأنبار وحقن دماء أبناء الوطن». في السياق نفسه، أكد مشعان الجبوري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «ما أعلنه المطلك يعبر عن موقف الكتلة، لأننا من بين الكتل التي انضمت بالكامل إلى هذا المشروع، ومعنا جزء رئيس من كتلة متحدون، وهم كتلة الحل بزعامة جمال الكربولي وكتلة ديالى هويتنا بزعامة سليم الجبوري، بينما حصلت انشقاقات في كتلتي متحدون بزعامة أسامة النجيفي والوطنية بزعامة إياد علاوي».

وأشار إلى أن «التحالف الجديد يضم حتى الآن 35 نائبا، والعدد يزداد يوميا، وأتوقع أنه سيكون الكتلة السنية الأكبر التي ستفاوض التحالف الوطني والكتل الأخرى». وردا على سؤال بشأن ما يقال عن كون هذا التحالف يعطي الضوء الأخضر لتولي المالكي ولاية ثالثة، قال الجبوري إن «الكلام كثير بهذا الشأن، ولكن ما قلناه ونقوله بوضوح إننا سنتفاوض مع التحالف الوطني بوصفه الكتلة الأكبر التي يخرج منها المرشح لرئاسة الوزراء، وبالتالي فإن الكرة في ملعب التحالف الوطني، وما أريد قوله بوضوح هو أننا نقبل بالمرشح الذي يختاره التحالف الوطني»، مبينا أن «لدينا استحقاقات معروفة تتعلق بمحافظاتنا ولا بد من تحقيقها، أما من يتحدث عن أن هذا قبض أو ذاك لم يقبض، فإن هناك من يحاول ركوب الموجات، وهناك ربما من باع نفسه، ولكن هذا ليس من اتحاد القوى بالتأكيد».

وبشأن ما يقال عن أن هذا التحالف الجديد قد شق وحدة الصف السني، قال الجبوري إن «هذا التحالف سيكون هو الكتلة السنية الأكبر، وبالتالي هو عكس ما يقال عنه، وسيتفاوض من موقع قوة بدلا من التشتت هنا وهناك، أو محاولات الاستحواذ على القرار السني تحت هذه الذريعة أو تلك». في مقابل ذلك، نفى القيادي في كتلة «متحدون»، محمد الخالدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «يكون هناك تصدع وانشقاق في (متحدون)» مشيرا إلى أن «لدينا مباحثات وتفاهمات مع الكتل السياسية المختلفة من أجل سرعة تشكيل الحكومة ومنع الولاية الثالثة للمالكي، وهو الموقف نفسه الذي تقفه كبريات الكتل مثل التحالف الكردستاني والمجلس الأعلى والتيار الصدري، فضلا عن الوطنية بزعامة الدكتور علاوي وكتلتنا»، مشيرا إلى أن «كل ما يشاع غير ذلك أمر غير صحيح».