مسؤول حزبي مغربي معارض: «الأصالة والمعاصرة» ينشد الحداثة كأفق

بنشماس قال إن جاذبية حزبه تتوسع يوما بعد يوم

TT

قال حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، (برلمان الحزب)، بأن قوة حزبه تكمن في مبادراته الخلاقة وديناميته التنظيمية الملحوظة التي لا تنحصر في مجرد إنشاء التنظيمات والمنتديات، بل في تفعيلها وحضورها على أرض الميدان، وإسهامها في الأوراش التنموية التي تشهدها البلاد، مضيفا أن هذا التوجه هو ما خلق للحزب جاذبية كبيرة تتوسع يوما بعد يوم، و«مساحة أمل المغاربة في حزبنا باتت تكبر أكثر فأكثر»، بحسب اعتقاده.

وذكر بنشماس، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في أشغال المؤتمر الجهوي التأسيسي لمنتدى الأصالة والمعاصرة بالرباط تحت شعار: «المهندس المواطن دعامة للتنمية المحلية» أن حزب الأصالة والمعاصرة، جاء لتقديم إسهامه المتواضع فيما يتعلق بالحياة السياسية المغربية، في إطار مشروع ينشد الحداثة كأفق. وهو يجتهد من موقعه الحالي في عملية الإصلاح، وسيمضي بثبات وإيمان عميقين بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وبدوره كمعارضة في المشهد السياسي المغربي.

وقال المسؤول المغربي بأن حزبه لن يلتفت إلى الاتهامات التي تمسه، ولن تزيده الضربات التي يتلقاها بين الفينة والأخرى إلا إصرارا وعزيمة على المضي قدما، للمشاركة في بناء المشروع الوطني الديمقراطي الحداثي، كواحد من ثوابت الأمة التي نص عليها دستور 2011.

وأشار بنشماس إلى المكانة التي يحتلها المهندس والأدوار التي يقوم بها، والتي تقوت وتعززت منذ اللحظات الأولى لاستقلال البلاد، إذ كان لفئة المهندسين إسهام واضح في عملية التشييد والبناء التي شهدها المغرب على شتى الأصعدة والمستويات، من طرق، وبنيات تحتية وتجهيزات مختلفة مرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين. غير أن المهندس المغربي، يضيف بنشماس، يظل في مواجهة الكثير من التحديات، بالنظر إلى كبر حجم الحواضر واتساع مساحة الهجرة من القرى نحو المدن وتعدد مظاهر التناقضات الموجودة بداخلها، وقبلها الإكراهات الكبيرة التي تزامنت مع تحول المغرب إلى جزء لا يتجزأ من القرية الكونية الصغيرة.

وتأسف المسؤول الحزبي لكون المغرب لم يتمكن من تفعيل مشروع تخريج 10 آلاف مهندس على رأس كل سنة، مما يجعل هذا الأخيرة يصنف في مواقع متواضعة جدا، ولا يفتح المجال للمقارنة بينه وبين بعض دول الجوار أو المحيط الإقليمي، والتي ذاع صيتها في مجال الإنجازات والطفرة التي حققتها فيما يخص تكوين المهندسين.

بنشماس خاطب المهندسات والمهندسين الحاضرين، مشيرا إلى أن حزبه يعول عليهم كثيرا، لما يتوفرون عليه من طاقات ومؤهلات تجعلهم قادرين على لعب الكثير من الأدوار في الارتقاء بالأداء المهني من جهة، والرفع من قيمة ومكانة الحزب على عدة مستويات.

وقال بنشماس بأن المهندسات والمهندسين يملكون مفاتيح الصيغة الفضـلى، في تحريك عجلة اليقظـة الاستراتيجية المرتبطة بشكل كبير بمستقبل بلد يتطلع للعب دور مهم على الصعيد، الإقليمي، القاري والدولي، مذكرا بالمكانة التي كانت للكثير من رموز الهندسة الوطنية في صياغة مضامين تقرير الخمسينية الذي أنجز عام 2005. وما واكب ذلك من إنتاج وثائق علمية انصبت على تقييم نصف قرن من السياسات العمومية، وهو المجهود العلمي الذي لم نجد له مماثلا خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2014. بحسب رأيه، علما بأن المغرب، يضيف بنشماس، شهد تحولات عميقة على مستوى السياسات العمومية الوطنية والقطاعية، ولم ينجز أي تقييم لهذه السياسات في مستوى تقرير الخمسينية الذي أشرف عليه المهندس الراحل عبد العزيز مزيان بلفقيه.

وقال بنشماس بأن منتدى الأصالة والمعاصرة للهندسة الوطنية مدعو بإلحاح للانكباب على تقييم السياسات العمومية، لأن هناك الكثير مما يستوجب إعادة النظر فيما يتعلق بهذه السياسات.