مدير وكالة الطاقة يؤكد تعاون إيران بشكل جوهري في التحقيقات بشأن ملفها النووي

أمانو شكك في إمكانية توقيع اتفاق نهائي في يوليو لصعوبة الملفات العالقة

TT

قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس، بأن إيران بدأت التعاون بشكل جوهري في التحقيقات التي تأخرت لفترة طويلة فيما يشتبه بأنها بحوث جرت لصنع قنبلة ذرية ولكنه شدد على الحاجة لبذل مزيد من الجهد لتبديد مخاوفه.

ووصف أمانو التحقيق بأنه كلعبة تركيب القطع موضحا أنه لن ينتهي قبل موعد 20 يوليو (تموز) الذي حددته إيران والقوى الست العالمية لاختتام المحادثات الموسعة بهدف إنهاء نزاع بدأ منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي. ولكنه قال: إنه لا يعتقد أن القوى الكبرى تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تنهي تحقيقها في ذلك التوقيت. وأضاف: «هذا ليس جدولنا. إنه جدولهم. وسنأخذ الوقت اللازم لحل كل القضايا المعلقة». ويركز تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحديدا على ما يسميه أبعادا عسكرية محتملة لأنشطة إيران النووية ولا سيما ما إذا كانت قد عملت على تصميم رأس حربي نووي وهي تهمة تنكرها طهران.

وأضاف أمانو في مؤتمر صحافي «يمكنني أن أتفهم توقعات كثير من الدول والناس للتعجيل بالعملية.. وأنا نفسي أود أن أرى تسارعا» فيها. وفي وقت سابق قال أمانو في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية «إيران تواصلت مع الوكالة على نحو كبير شمل توضيح قضايا تتعلق باستخدام صواعق نووية سريعة». وتقول إيران بأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم هو مشروع طاقة سلمي لكن الغرب لديه مخاوف من أنه ربما يهدف إلى تطوير قدرات لامتلاك أسلحة نووية. ويتهم دبلوماسيون غربيون منذ فترة طويلة إيران بالمماطلة في تحقيق الوكالة الدولية.

ويقول مسؤولون أميركيون بأن من المهم لإيران التعامل مع مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا كانت واشنطن والقوى الست الأخرى ستتوصل إلى اتفاق نووي طويل الأجل ينشئ إطارا لأنشطتها النووية وينهي العقوبات الدولية. وإذا دعت الحاجة فيمكن للأطراف أن تتفق على تمديد المفاوضات إلى ما بعد الموعد المتفق عليه. ويقول بعض الخبراء أن ذلك مرجح على نحو متزايد في ضوء الخلافات الكبيرة التي يجب تجاوزها. ومحادثات إيران والقوى الست منفصلة عن محادثات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنهما تكملان بعضهما البعض إذ تركزان على الشكوك بأن إيران ربما تكون قد سعت سرا إلى امتلاك وسائل وخبرات تمكنها من إنتاج أسلحة نووية. وشدد أمانو على الحاجة لمزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: «لكي نحل كل القضايا المعلقة.. في الماضي والحاضر.. من المهم للغاية أن تستمر إيران في تنفيذ اتفاق الإطار الخاص بالتعاون».