مؤتمر للقضايا المصيرية لجنوب السودان الخميس قبيل القمة الأفريقية الاستثنائية

قيادي في الحزب الحاكم: لا يمكن تجاوز كير في الفترة الانتقالية

TT

تعقد الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) قمة استثنائية 10 يونيو (حزيران) الحالي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فيما ينتظر أن يسبق القمة مؤتمر للقضايا المصيرية لجمهورية جنوب السودان، يشمل كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني يوم الخميس المقبل، وسيناقش المؤتمر قضايا شكل ونظام الحكم، ومهام ومدة الفترة الانتقالية، وإجراء المصالحة الشاملة والإصلاحات في هيكل ومؤسسات الدولة.

وقالت مصادر مطلعة من أديس أبابا لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة الاستثنائية ستخصص لبحث قضية جنوب السودان، وما توصلت إليه الوساطة التي تقودها الإيقاد والتحضيرات للجولة القادمة». وأضافت المصادر أن «الوساطة اقترحت عقد مؤتمر للقضايا المصيرية في الخامس من الشهر الحالي، يضم كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الدينية والأهلية، وأن وسطاء (الإيقاد) أجروا مشاورات واسعة في الأسبوع الماضي في جوبا مع المكونات السياسية والاجتماعية»، مؤكدة أن ممثلين من الحكومة والمتمردين بقيادة رياك مشار ومجموعة الـ«11» من قيادات حزب الحركة الشعبية الحاكم المفرج عنهم، سيحضرون المؤتمر.

وقال الوزير السابق في مكتب رئيس جنوب السودان، القيادي في حزب الحركة الشعبية الحاكم الدكتور لوكا بيونق، لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتفاق الذي وقعه الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق مشار 9 مايو (أيار) الماضي، سيكون هو الاختبار الحقيقي لكل الأطراف ويوضح قدرة الطرفين على المضي قدما». وأضاف أنه «ليس هناك حتى الآن أي نشاط عسكري أو تبادل لإطلاق النار بين الطرفين منذ قرابة أسبوعين. وهذا أمر يفيد مناخ التفاوض».

وحذر بيونق من الخلافات حول تشكيل الحكومة الانتقالية وحجمها، لكنه عاد وقال «إذا استطاع وسطاء (الإيقاد) وضع هيكل وملامح الحكومة الانتقالية وحجمها يمكن أن تتفق الأطراف عليها». وتوقع أن تتوصل الأطراف لوضع النموذج الكيني، الذي طبق بعد الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2007، وقال «الرئيس كير جرى انتخابه.. ويمكن أن يستمر لتنفيذ اتفاق السلام الشامل، وأن يجري تعديل في الدستور الحالي بإنشاء منصب رئيس وزراء بمهام وصلاحيات، مع وجود نائب للرئيس على غرار ما حدث في كينيا»، مشددا على أن أي تفكير في إبعاد كير في الوقت الراهن سيعقد الأزمة. ورأى بيونق أن «من خاضوا الحرب عليهم أن يخوضوا عملية السلام، بمعنى أن يشارك كير باعتباره منتخبا، ومشار لأنه الطرف الآخر في الاتفاق. والمشارك في الحرب أفضل أن يشارك في السلام».