تفجيرات في العراق توقع عشرات القتلى والجرحى

مقتل 22 شخصا في قصف على الفلوجة

TT

قتل خمسون شخصا خلال يومين جراء أعمال عنف في العراق بينهم 22 سقطوا في قصف على مدينة الفلوجة (غرب بغداد) التي يسيطر عليها منذ بدابة العام الحالي مسلحون أغلبهم من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).

وأعلنت مصادر طبية ومحلية أمس مقتل 22 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وجرح 36 آخرين في قصف واشتباكات وقعت الأحد في مدينة الفلوجة. وقال الطبيب أحمد شامي رئيس الأطباء في مستشفى الفلوجة لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل 22 شخصا بينهم 12 طفلا وخمس نساء وأصيب 36 شخصا بينهم خمس نساء وطفلان بجروح جراء قصف واشتباكات وقعت الأحد في مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والمناطق القريبة منها».

وأكد الشيخ محمود الزوبعي أحد زعماء عشائر الفلوجة أن «مناطق متفرقة في وسط وشمال وجنوب مدينة الفلوجة تعرضت لقصف بدءا من بعد الظهر وحتى مساء أمس (أول من أمس) الأحد». وأضاف أن أفراد عائلة من 11 شخصا «سقطوا بين قتيل وجريح وأصيب منزلهم بأضرار كبيرة». وأوضح الزوبعي أن منطقتي النعيمية الواقعة إلى الجنوب من الفلوجة والسجر الواقعة على الأطراف الشمالية شهدتا اشتباكات بين قوات الأمن العراقية والمسلحين. وتعرضت أحياء بينها الضباط والأندلس ونزال والشهداء في وسط الفلوجة والجولان والجغيفي شمال المدينة لقصف متكرر، وفقا للزوبعي.

وكان الشامي قد أعلن السبت، أن 366 شخصا قتلوا وأصيب 1493 في منطقة الفلوجة منذ بدء أعمال العنف في هذه المدينة ومحافظة الأنبار في نهاية ديسمبر (كانون الأول). ولفت إلى أن معظم القتلى مدنيون قضوا في قصف مركز للجيش يستهدف المدينة منذ أشهر.

من جانبها، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الجيش العراقي الثلاثاء الماضي، بإلقاء براميل متفجرة على مناطق سكنية في الفلوجة. وامتنع الجيش العراقي عن التعليق على هذه الاتهامات، لكن هيومان رايتس ووتش ذكرت في تقريرها أن الجيش نفى استهدافه مستشفى الفلوجة المركزي فيما نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام براميل متفجرة. وأدت المواجهات في هذه المنطقة إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص من الفلوجة والرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية والتي تشترك بحدود تمتد نحو 300 كلم مع سوريا.

من ناحية ثانية، أدت هجمات متفرقة أمس إلى سقوط 18 قتيلا في العراق الذي شهد أمس اعتداءات مماثلة أودت بحياة تسعة أشخاص. ووقع عدد من هذه الهجمات في مناطق تشهد استقرارا عادة إلى الجنوب من بغداد. ففي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة بأن «ثلاثة جنود قتلوا وأصيب خمسة من رفاقهم بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش للجيش في الطارمية (45 كلم شمال بغداد)». وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة عند مدرسة ثانوية في منطقة المحمودية، إلى الجنوب من بغداد، وفقا للمصدر. وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا.

وفي هجوم آخر، قتل شخصان وأصيب تسعة بينهم طفلان في انفجار سيارة مفخخة مركونة وسط ناحية الإسكندرية (50 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصادر أمنية طبية. وكانت المحمودية والإسكندرية بين المناطق التي تقع في «مثلث الموت»، الذي يمتد جنوب بغداد، خلال موجة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008.

وفي مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد) قتل شخص وأصيب عشرون آخرون بينهم نساء وأطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة على شارع تجاري في حي العسكري شمال المدينة، وفقا لمصدر طبي في دائرة صحة النجف. وأكد راضي صالح المعاون الأمني لمحافظ النجف وقوع الانفجار وسقوط الضحايا.

وقتل ضابط برتبة نقيب وجندي بانفجار عبوة ناسفة استهدف سيارتهم الخاصة على طريق رئيسي في الشرقاط (290 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

وأصيب 16 شخصا بجروح جراء انفجار شاحنة مفخخة مركونة في منطقة الشامية، وسط مدينة الناصرية (305 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصدر أمني وآخر طبي.

وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) أصيب ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة بجروح جراء انفجار عبوتين ناسفتين في منطقة البوعجيل شرق المدينة وأخرى في وسط المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.