ميركل تصر على دعمها ليونكر رغم معارضة بريطانيا

أكدت أهمية حصوله على الأغلبية ليصبح قادرا على أن يكون الرئيس المقبل للمفوضية الأوروبية

TT

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمسكها بدعم رئيس وزراء ستراسبورغ السابق جان كلود يونكر لتولي منصب رئيس المفوضية الأوروبية رغم معارضة بريطانيا ذلك. وقالت ميركل أمس في برلين: «أسعى خلال كل المحادثات التي أجريها لدعم يونكر في الحصول على الأغلبية الضرورية ليصبح قادرا على أن يكون الرئيس المقبل للمفوضية الأوروبية». كما أكدت ميركل أنها تسعى لأن يتولى يونكر هذا المنصب «حتى ولو اتخذ قرار تنصيبه وسط تباين في المواقف الأوروبية»، وذلك لضمان حصول يونكر على الأغلبية التي تمكنه من تقلد هذا المنصب.

ويأتي تصريح ميركل بعد تقرير لمجلة «شبيجل» في عددها الأخير الذي وزع أمس جاء فيه أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حذر من أنه لا يضمن بقاء بلاده عضوا بالاتحاد الأوروبي في حال تولي يونكر رئاسة المفوضية الأوروبية.

وقالت المجلة إن كاميرون قال في القمة الأوروبية التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي إن رئيس الوزراء البريطاني وضع المستشارة الألمانية وعددا آخر من الزعماء الأوروبيين تحت ضغط كبير، حين قال إنه لم يعد يضمن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إذا تم التصويت لصالح يونكر في هذا الشأن.

وينظر كاميرون إلى يونكر الذي يرسم طابع السياسة الأوروبية على مدار ثلاثة عقود بوصفه علامة سيئة للاتحاد الأوروبي.

ويتعرض كاميرون لضغوط واضحة من الموالين لحزب المحافظين في بلاده ومن جانب المتطرفين اليمينيين المناهضين للفكرة الأوروبية وقد فازوا في الانتخابات الأوروبية بأكثر من ربع أصوات الناخبين.

وفي الوقت ذاته أكدت ميركل في وقت سابق تمسكها ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت أمس في برلين إن بريطانيا ساهمت كثيرا من أجل أوروبا، مضيفا أن ميركل تراها جزءا من الاتحاد.

وفي الوقت نفسه أوضح المتحدث أن كل عضو في الاتحاد يكون أحيانا شريكا صعبا ويمثل مصالحه، مضيفا أن ألمانيا فعلت ذلك من قبل أيضا.