أفراح المصريين تتواصل بفوز السيسي

احتفالات بميدان التحرير وأمام قصر الرئاسة وجميع المحافظات

TT

نظمت قوى شعبية وسياسية مجموعة من الاحتفالات تستمر على مدار هذا الأسبوع احتفاء بفوز المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس البلاد، وتفوقه بشكل كاسح على منافسه زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية التي جرت وقائعها على مدار ثلاثة أيام في أواخر الشهر الماضي.

وتشمل الاحتفالات القاهرة ومعظم المحافظات، وترافقها تجهيزات أمنية مكثفة لقوات الشرطة والجيش، تحسبا لوقوع أعمال عنف من قبل الجماعات المتشددة، كما تأتي وسط تأكيدات من كبار المسؤولين بالدولة على حماية المكتسبات التي حققها الشعب المصري في إنجاز خريطة المستقبل، وعلى رأسها إقرار الدستور، واختيار رئيس جديد للبلاد، والتهيؤ لإنجاز الاستحقاق الثالث بالاستعدادات لخوض الانتخابات النيابية واختيار البرلمان، لتكتمل بذلك أركان الدولة ونظام الحكم الجديد.

واحتفلت القوات المسلحة أمس في ندوة بعنوان «الشعب المصري.. معا نجني الثمار» بنجاحها والشرطة المدنية في تأمين الاستحقاق الثاني من خريطة المستقبل. وأكد القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي أن «الشعب المصري أثبت بكافة فئاته للعالم أن مصر مهما واجهت من تحديات وصعوبات ستظل كتلة صلبة لا تنكسر أو تتجزأ، بل تزيدها المصاعب قوة وإصرارا على المضي قدما نحو المستقبل». وقال إن الانتخابات الرئاسية رسمت صورة مبهرة للعالم أجمع، وأظهرت الوجه الحضاري والمشرف للشعب المصري الذي أكد على أنه جدير باحترام وتقدير الجميع.

وأشاد وزير الدفاع في الندوة التي حضرها أيضا وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، بنجاح القوات المسلحة والشرطة المدنية في تأمين الاستحقاق الثاني من خريطة المستقبل، لافتا إلى أنهم لم يدخروا جهدا في تأمين المواطنين، وبث الشعور بالأمن والأمان للشعب، مشددا على ضرورة الانتباه إلى كل التحديات التي تستهدف زعزعة أمن الوطن واستقراره.

من جانبه، عقد وزير الداخلية اجتماعا موسعا أمس مع كبار قيادات الوزارة لتأمين الاحتفالات الشعبية بفوز السيسي برئاسة الجمهورية في الميادين الرئيسة بالقاهرة والمحافظات. وأغلقت قوات الشرطة ظهر أمس ميدان التحرير، رمز الثورة بالعاصمة، ومنعت مرور السيارات فيه، تمهيدا لفتحة مساء أمام الجمهور للاحتفال سيرا على الأقدام من خلال بوابات إلكترونية جرى نشرها على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان.

وفي منطقة مصر الجديدة، شهد محيط قصر الاتحادية الرئاسي إعداد منصة كبيرة للاحتفال أمام بوابة قصر. وتعهدت الداخلية «بمواجهة أي محاولة لإفساد الاحتفالات بكل قوة وحسم»، بالإضافة لتخصيص قوات إضافية لتأمين المنشآت والمباني الرئيسة بالتنسيق مع القوات المسلحة.

وعلى المستوى الشعبي، أعلن مؤيدو السيسي من الأحزاب والحركات والحملات الشعبية الداعمة له، عن تنظيم سبعة احتفالات بمناسبة إعلانه رئيسا رسميا، منها كرنفال للحملة الرسمية أمام قصر الاتحادية، وحفل حركة تمرد في التحرير. ومؤكدين مشاركة عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة والسياسية في هذه الاحتفالات، وسط مظاهر فرح جمة، يصاحبها حفل فني. وتتنوع مظاهر الاحتفال بالسيسي في القاهرة والأقاليم، مابين الرقص على المزمار والطبل البلدي والأغاني الوطنية، وتوزيع الحلوى على المواطنين، وإطلاق الألعاب النارية في السماء.