كتائب المعارضة تواكب الانتخابات بقصف أحياء بدمشق واشتباكات عنيفة بريفها

صواريخ على أحياء اللاذقية.. وتقدم نظامي في حلب

TT

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية في سوريا أمس تزامنا مع إجراء الانتخابات الرئاسية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري. وسقطت قذائف هاون على أحياء في العاصمة دمشق، في موازاة اشتباكات عنيفة بريفي دمشق وحلب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد «المرصد» بأن «قذائف عدة مصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة تساقطت على مناطق في وسط العاصمة، أبرزها الدويلعة والعدوي والقصور ومحيط حديقة الجاحظ وساحة جورج خوري وشارعا حلب ومارسيل في حي القصاع وساحة الأمويين وحديقة الطلائع في البرامكة وحي المزة وباب توما». وشن «الطيران الحربي غارة جوية على حي جوبر في شرق دمشق»، حيث يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة عليه.

وواصلت القوات النظامية قصفها بالطيران لمعاقل مقاتلي المعارضة، وأبرزها مدينة داريا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناشط في المدينة مهند أبو الزين تأكيده أن الطيران المروحي ألقى 16 برميلا متفجرا خلال يوم أمس.

وامتد القصف النظامي إلى مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي حيث واصل سلاح الجو النظامي استهداف المدينة بالبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية، ما تسبب بحدوث دمار في الأبنية السكنية وإصابات بين المدنيين.

وأفاد ناشطون معارضون من المدينة بأن «الأحياء السكنية في المدينة، ولا سيما منطقة المحطة، تعرضت لقصف عنيف من حاجزي الفيلا وسابيا، بالتزامن مع إطلاق رشقات من الرشاشات الثقيلة، خلف إصابات كثيرة بين المدنيين في المدينة، بينهم نازحون إليها من مناطق اشتباكات». في حين أشار ناشطون إلى «قنص من مواقع المعارضة في مدينة الزبداني المجاورة للحدود اللبنانية - السورية، باتجاه معبر جديدة بابوس الحدودي الذي شهد أمس زحمة ناخبين لوجود مراكز اقتراع لانتخابات الرئاسة».

وفي حلب، سيطرت القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني على قرى وبلدات في الريف الجنوبي، إثر اشتباكات مع مقاتلي المعارضة وعلى رأسهم «جبهة النصرة»، بحسب المرصد. كما سقطت قذائف على مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب مما أدى إلى سقوط جرحى، وفق المصدر ذاته.

وفي حمص، أعلنت غرفة عمليات «نصرة المستضعفين» التي تضم عددا من كتائب المعارضة المتمركزة في ريف حمص الشمالي، مصرع 35 عنصرا نظاميا في كمين ببلدة «أم شرشوح» بريف حمص. وأوضحت في بيان أنه «مع استمرار المعارك الضارية التي يخوضها مقاتلو (نصرة المستضعفين) ضمن (معركة الآن نغزوهم) لليوم السادس على التوالي داخل أم شرشوح وإصرارهم على إسقاط قلعتها الحصينة، نجح مقاتلو التجمع بتدمير مدفع 23 ونسف حاجز درويش وقتل 35 من عناصر (الشبيحة) في كمين محكم، وتفكيك أكثر من 200 لغم من مختلف الأحجام». وفي موازاة ذلك، نفذ طيران النظام الحربي سبع غارت على بلدات أم شرشوح وتلبيسة والرستن.

وفي اللاذقية، استهدف تجمع «نصرة المظلوم» بصواريخ غراد المربع الأمني للقوات النظامية في حي الزراعة، وضاحية تشرين عند مدخل اللاذقية الشرقي. وأكد ناشطون أن «صاروخ غراد سقط في المربع الأمني لحي الزراعة، قتل عددا من عناصر ميليشيات (الشبيحة) الدفاع الوطني وأصاب آخرين. كما سقط صاروخ غراد قرب منطقة الشاطئ الأزرق مستهدفا مركز البحوث العلمية».

وفي ريف اللاذقية الشمالي، تجددت الاشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات النظامية وسط استهداف كتائب المعارضة للمواقع النظامية على محور قمة المرصد 45 بقذائف الهاون، وفق ناشطين.

ونقلت شبكة «سراج برس» عن قائد عسكري من كتائب الأنصار قوله إن «عشرات الشبيحة والميليشيات التي تقاتل مع القوات النظامية قتلوا جراء استهداف نقاط تمركزهم العسكرية بعشرات قذائف الهاون على محور تشالما».

وفي دير الزور، قصف الطيران الحربي النظامي بالصواريخ عدة أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة. واستهدف القصف كلا من حي الرشدية ووسط المدينة، ما تسبب بسقوط إصابات بين المدنيين وأضرار مادية. كما استهدف الطيران الحربي بغارتين جويتين محيط مطار دير الزور العسكري.

وفي حماه، استهدف الطيران المروحي النظامي مناطق الجلمة بريف حماه الغربي وبلدة كفرزيتا وقرية مورك بريف حماه الشمالي، بالبراميل المتفجرة. كما قصف الجيش النظامي بالمدفعية الثقيلة قريتي الشيخ حديد والجبين في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماه.

ودارت اشتباكات بين قوات تابعة للمعارضة والقوات النظامية على حاجزي تل الشيخ حديد وحاجز تل صلبة العسكريين في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماه. وتأتي هذه الاشتباكات ضمن المعركة التي أطلقتها قوات المعارضة منذ ثلاثة أيام تحت اسم «المخلصون» التي تهدف للسيطرة على المحور الغربي الشمالي لمحافظة حماه.