المالكي يجدد دعوته لعشائر الأنبار لحضور مؤتمر «الوحدة الوطنية»

غداة اغتيال «داعش» قائد صحوة الرمادي محمد أبو ريشة

محمد خميس أبو ريشة
TT

بعد ساعات من مقتل قائد صحوة الرمادي محمد خميس أبو ريشة، ابن شقيق الشيخ أحمد أبو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق والحليف الحالي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الحرب ضد تنظيم داعش في الأنبار، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) عملية الاغتيال.

وقال التنظيم في بيان، أمس، إن «الفارس أبو مصعب المغربي انطلق ملتحفا حزامه الناسف بالانغماس في مقر لاجتماع عتاة المجرمين ممن باعوا دينهم بثمن بخس في منطقة السبعة كيلو، غرب الرمادي، فيسر الله له الانغماس وسط جموعهم فكبر وفجر حزامه الناسف، مما أدى إلى مقتل محمد خميس أبو ريشة».

في غضون ذلك، جدد رئيس الوزراء نوري المالكي دعوته لعشائر الأنبار والأطراف المسلحة المتورطة مع الإرهاب للحضور إلى مؤتمر دعا إليه لمناقشة أزمة الأنبار، عادا المؤتمر حلا ليس لأزمة الأنبار فقط وإنما نهاية لوجود الإرهاب في العراق كافة. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية أمس «نريد من خلال إنجاح هذه المبادرة أن تعود العوائل الأنبارية جميعها إلى منازلها قبل حلول رمضان والشروع بعملية الإعمار والبناء بعد تحقيق الاستقرار الأمني في المحافظة وتعويض المواطنين عن جميع الضرر الذي أصاب ممتلكاتهم ومنازلهم وأحياءهم جراء العمليات التي شنها عناصر (داعش) بتفخيخ وتفجير المنازل».

ودعا المالكي جميع من لم يستجب للمبادرة إلى الاستجابة خصوصا من الذين ركبهم التصور الخاطئ، مبينا أن «الجميع يريد مخرجا للحل والاستجابات التي وصلتنا حول المبادرة كبيرة ولم يبق سوى الذين تورطوا في الدم». وأضاف أن «هذه المبادرة فرصة لاستعادة المحافظة التي أصبحت بؤرة للإرهابيين»، منوها بأن بعض الأطراف أرادت تأجيل المؤتمر إلى ما بعد شهر رمضان المبارك لكننا اخترنا أن يكون عاجلا وقبل شهر رمضان من أجل عودة العوائل». وشدد المالكي على أن المؤتمر «سيحقق الوحدة والوقوف في صف واحد»، مشيرا إلى أن عناصر «داعش» أصبحوا «مطاردين كالجرذان ولا يملكون القدرة على مقاومة أبناء العشائر وأفراد الجيش». بدوره، أبدى مجلس محافظة الأنبار استعداده للتعامل مع المبادرة. وقال عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤتمر ومن خلال ما أعلنه رئيس الوزراء سيعقد في بغداد بعد أن كان هناك جدل حول مكان انعقاده حيث رأت بعض الجهات أن يعقد في الرمادي بينما طالب آخرون بعقده في أربيل»، مشيرا إلى أن «الأجواء الآن باتت مهيأة تماما لذلك خصوصا أننا تحركنا باتجاه لملمة كل الأطراف لكي نضع حدا لما يجري في المحافظة، ونستطيع القول إننا تمكنا من تحقيق تقدم بهذا الاتجاه بحيث يمكن أن يحقق هذا المؤتمر النجاح لأن هناك تأكيدات من قبل الجميع ما عدا (داعش) و(القاعدة) لحضور المؤتمر والتفاعل مع ما يصدر عنه».