نصر الله: الحل السياسي في سوريا يبدأ وينتهي مع الأسد

قال إن الانتخابات الرئاسية السورية هي إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب

الأمين العام لحزب الله لدى القائه كلمته أمس عبر شاشة عملاقة (رويترز)
TT

شدد أمين عام «حزب الله»، السيد حسن نصر الله، على أن أي حل سياسي في سوريا يجب أن يبدأ وينتهي مع الرئيس السوري بشار الأسد كنتيجة للانتخابات الرئاسية السورية، متحدثا عن مقدمتين أساسيتين يقوم عليهما هذا الحل، وهما الأخذ بنتائج الانتخابات ووقف دعم المجموعات المسلحة بما يؤدي إلى وقف الحرب.

وعدّ نصر الله خلال حفل تأبيني، أن الانتخابات السورية «هي إعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب على سوريا»، لافتا إلى أن «من يريد الحل السياسي في سوريا لا يمكنه أن يتجاهل الانتخابات الرئاسية السورية التي أعاد الشعب السوري فيها انتخاب الرئيس بشار الأسد، والتي تدل على أن أي حل يستند إلى (جنيف1) أو (جنيف2) أو استقالة الأسد، ليس صحيحا». وأضاف: «هذه الانتخابات تقول لكل المعارضة والدول الإقليمية والدولية، إن الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الرئيس بشار الأسد».

ورأى نصر الله أنه «لو حقيقة أن الانتخابات الرئاسية السورية كانت غير فعالة وليس لها شعبية، ما كانوا حاربوها ومنعوها إلى هذه الدرجة»، لافتا إلى أنه «كان الأولى من الضغط على الشعب السوري، أن تفتح السفارات السورية في العالم لإجراء الانتخابات في العالم لنرى هل الشعب السوري يقاطع أم لا». وشدد على أن الضغط الأميركي والغربي والعربي الذي جرى على الشعب السوري «مصادرة» لإرادته.

وأشار إلى الشعب السوري «ثبت في النتائج السياسية للانتخابات وحدة سوريا وبقاء الدولة وأنها متماسكة وقادرة على أن تدير انتخابات وتستوعب ناخبين بالملايين، وأنه لا أميركا ولا جنيف1 و2 ولا أي عاصمة في العالم يصنعون مستقبل سوريا، بل السوريون يصنعون مستقبلهم ويعيدون بناء وطنهم وإصلاح نظامهم السياسي».

ورأى نصر الله، أن «لا أفق للقتال والحرب العسكرية في سوريا سوى المزيد من سفك الدماء والتدمير لهذا البلد»، مشيرا إلى أنه «لا يكفي أن تقوم بعض الدول بوضع الجماعات المسلحة على لوائح الإرهاب، بينما تستمر بدعم هذه المجموعات لاستمرار الحرب في سوريا». وشدد على وجوب «الحفاظ على من وما تبقى في سوريا لاستعادة عافيتها، لذلك يجب وقف نزف الدم والتوجه للحوار»، متوجها للبنانيين بالقول: «لا تقلقوا إذا انتصرت سوريا، بل اقلقوا إذا هزمت، فانتصارها سيكون مباركا عليها وعلى المنطقة».

وفي الشأن اللبناني، أكد نصر الله أنه لا صحة لما يحكى عن سعي الثنائي الشيعي، المتمثل بـ«حزب الله» وحركة أمل، لتعطيل الانتخابات الرئاسية للوصول إلى المثالثة، لافتا إلى أن «أول من طرح المثالثة هم الفرنسيون حين زار وفد منهم إيران وقال إن اتفاق الطائف لم يعد صالحا، سائلين عن رأي الإيرانيين باتفاق جديد على أساس المثالثة». وقال: «طبعا، الإيرانيون رفضوا وقالوا لنا هذا الأمر وأكدنا لهم رفضنا له». وأضاف: «نحن إذن خارج المثالثة ولم نفكر في هذا الأمر ولم نطالب به ولا نسعى إليه.. إذا كنتم ترون أننا نمنع انتخابات الرئاسة لأننا نريد المثالثة، فإذن اقبلوا بإجراء الانتخابات وبالشخصية الأقوى، لكن معروف من يمنع الأقوى من الوصول».

ودعا نصر الله إلى جهد داخلي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وقال: «حتى السعوديون يقولون إنهم لا يتدخلون، وبالتالي كل الدول التي كانت تساعد في الماضي اليوم هي منشغلة، فلا تنتظروا العلاقات الإيرانية - السعودية ولا المفاوضات بين هذين البلدين».

وعدّ نصر الله، أن «الأمن والاستقرار في لبنان لا يحتاجان إلى حل سياسي جذري، بل إلى إرادة في الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار»، مشددا على وجوب «انكفاء التحريض الطائفي والمذهبي لأنه من أهم الأمور لحفظ الاستقرار والأمن والهدوء».