«فودافون» تكشف كيفية ولوج الحكومات إلى شبكتها للتجسس

قالت إن القوانين تحمي التنصت في عدد قليل من الدول

محل تابع لشركة فودافون في وسط لندن (أ.ب)
TT

كشفت المجموعة البريطانية العملاقة للاتصالات «فودافون» في تقرير غير مسبوق أمس، كيف تتمكن بعض الحكومات من الدخول إلى شبكتها لمراقبة اتصالات زبائنها. وتعد هذه المرة الأولى التي تنشر فيها المجموعة تقريرا عن علاقاتها مع سلطات 29 بلدا تتمتع بحضور فيها.

وقالت فودافون إنه «في عدد قليل من الدول يأمر القانون بأن تملك وكالات أو سلطات محددة إمكانية الوصول مباشرة إلى شبكة مشغلة»، من دون أن تذكر هذه الدول. وأضافت: «في بعض هذه الدول يمكن للحكومات الوصول بشكل دائم إلى اتصالات الزبائن عن طريق وسائلها الخاصة».

لكن في معظم الدول، ينبغي على السلطات أن تطلب مساعدة الشركة المشغلة أولا التي تحتفظ بالسلطة الكاملة على شبكتها. وتؤكد المجموعة أنها مجبرة على الالتزام بقوانين الدول التي تتمركز فيها وإلا يجري سحب ترخيصها أو يتعرض موظفوها لملاحقات جزائية.

وقالت المجموعة: «علينا بالتالي تحقيق توازن بين مسؤولياتنا، واحترام حق زبائننا في الحياة الخاصة، وواجبنا القانوني في تلبية الطلبات القانونية للبلاد، وكذلك واجبنا في حماية موظفينا». وتعد فودافون ثاني مجموعة لتشغيل الهواتف النقالة في العالم، وتملك أيضا شبكات للألياف البصرية الموروثة من شركة «كيبل آند وايرلس وورلدوايد» التي اشترتها عام 2012.

وواجهت وكالات أمن في أنحاء العالم، وبوجه خاص في الولايات المتحدة وبريطانيا، تدقيقا أكبر منذ أن كشف إدوارد سنودن، المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية، للصحف مدى المراقبة التي تمارسها تلك الوكالات. وسببت تسريبات سنودن غضبا عالميا وأظهرت أن برامج المراقبة لدى الوكالات الأميركية والبريطانية تنصتت على هواتف مواطنين عاديين وعلى اتصالات إلكترونية.