وزيرة خارجية إيطاليا تضع اللمسات الأخيرة على مؤتمر دعم الجيش اللبناني في روما

قالت إن الهدف إسناده دوليا بصفته أداة لتأمين الاستقرار

TT

جالت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغربيني، أمس، في بيروت على المسؤولين اللبنانيين لوضعهم بإطار آخر التحضيرات للمؤتمر الدولي المقرر عقده في 17 من يونيو (حزيران) الحالي في روما، والمخصص لدعم الجيش اللبناني وفق خطة التسلح التي وضعتها قيادة الجيش. ولفتت إلى أن هدف المؤتمر «إظهار الدعم السياسي الدولي للجيش اللبناني بوصفه أداة لتأمين الاستقرار في المنطقة».

وينعقد المؤتمر في أعقاب المنحة التي قدمتها المملكة العربية السعودية نهاية العام الماضي بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني، وتُعد الكبرى في تاريخه.

وأعلنت موغربيني بعد لقائها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، أن مؤتمر روما، الذي يشارك فيه وزراء الدفاع والخارجية لخمس وأربعين دولة، سيكون «بمثابة حجر أساس لعملية الدعم الدولي ليس للبنان فحسب، بل للمنطقة». وقالت إنه «من الضروري أن ينعم لبنان بالأمن والأمان بحيث يكون هو الضامن لهذا الأمن والاستقرار». وتابعت: «هذا الأمر لا يشكل تحديا للبنان فحسب، بل للمجتمع الدولي والمنطقة على حد سواء، لذلك نسعى للوقوف إلى جانب لبنان في هذا الجهد الجبار الذي يقوم به حاليا».

وأكدت موغربيني بعد لقائها والوفد المرافق الذي يضم ثلاثة وزراء دولة في الحكومة الإيطالية، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، سعي إيطاليا للمزيد من التعاون فيما يتعلق بموضوع النازحين السوريين في لبنان، والذين فاق عدد المسجل منهم لدى مفوضية الأمم المتحدة المليون و90 ألفا، وشدّدت على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية.

بدوره، أكد باسيل أن اللبنانيين هم أول من يتأثر بالحل السياسي في سوريا، لافتا إلى أن لبنان «معني» بالتوصل إلى قرار دولي يوقف ما يحصل هناك. وبين أن استقرار لبنان «معرض للخطر نتيجة الأزمة السورية وتدفق النازحين إليه». وشدد على أن «أي دعم مالي يتقدم من أي دولة للنازحين السوريين مباشرة يزيد من تفاقم الأزمة».

والتقت موغربيني أيضا رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي وبحثت معهما الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، بخاصة مؤتمر روما والخطوات المقبلة على هذا الصعيد.

وشهد لبنان المنقسم حول النزاع السوري بين مؤيدين للنظام ومتحمسين للمعارضة، حوادث أمنية كثيرة منذ بدء النزاع بين مجموعات مسلحة، بالإضافة إلى تفجيرات انتحارية وغيرها، وتقارير عن تسلل مجموعات متطرفة من سوريا إلى أراضيه، في وقت يلعب فيه الجيش دورا بارزا في ملاحقة هذه المجموعات.

وتفقدت الوزيرة الإيطالية مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، وكان مقررا أن تزور في وقت لاحق من يوم أمس تجمعا للاجئين السوريين في منطقة البقاع (شرق)، على أن تزور اليوم (الأحد) القوة الإيطالية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان الحدودي مع إسرائيل.