480 ألف نازح من الأنبار منذ يناير

مفوضية اللاجئين تقر بصعوبة إغاثتهم

TT

فر نحو 480 ألف عراقي من المعارك في محافظة الأنبار العراقية، وفقا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة مما يجعلها أهم حركة نزوح في البلاد في السنوات الأخيرة.

وفي هذه المحافظة السنية على الحدود مع سوريا تشن قوات الجيش والشرطة منذ أشهر عمليات لاستعادة مناطق وقعت بأيدي المتمردين مطلع يناير (كانون الثاني)، بينهم جهاديون من الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» ومقاتلون من قبائل معارضة للحكومة.

وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية أول من أمس «اليوم تؤكد الحكومة العراقية أن 443 ألف رجل وامرأة وطفل فروا منذ اشتداد المعارك في يناير». وأضاف «لكن الحجم الحقيقي لحركة النزوح جراء المعارك التي لا يجري التحدث عنها كثيرا لأن السلطات العراقية اضطرت إلى تعليق الإحصاءات لأسباب أمنية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إدواردز قوله للصحافيين في جنيف إنه بحسب الأمم المتحدة العدد اليوم يقارب 480 ألف شخص».

وكانت المفوضية وجهت في مارس (آذار) نداء للحصول على هبات لمساعدة الضحايا لكنها جمعت حتى الآن 12 في المائة من مبلغ الـ26.45 مليون دولار (19 مليون يورو) اللازم. ورغم أشهر من المعارك والقصف والعمليات الخاصة لا يلوح في الأفق أي حل للنزاع.

وعدد اللاجئين ازداد في منتصف أبريل (نيسان) عندما استولى المتمردون على سد مهم في الفلوجة وفتحوه عمدا لإغراق المنطقة. وقال إدواردز إن «مصانع معالجة المياه تضررت نتيجة لذلك مما حرم السكان من مياه الشرب وزاد المخاطر الصحية». وأضاف أن «المسؤولين المحليين أكدوا أن 28 شاحنة صهريج محملة بمياه الشرب تغذي المدينة يوميا لكن ذلك يسد 50 في المائة من الحاجات». وتابع «علينا تسريع جهودنا وهذا صعب لثلاثة أسباب: تدهور الوضع الأمني يزيد من صعوبة الوصول إلى الأشخاص المحتاجين، والنازحون موزعون في كل أنحاء البلاد ونفتقر إلى هبات».