شرطة لندن تفرج بكفالة عن زعيم أقوى حزب في كراتشي الباكستانية

TT

أفرجت الشرطة البريطانية مساء أول من أمس بكفالة عن ألطاف حسين، زعيم الحركة القومية المتحدة الباكستانية في المنفى والذي أثار خبر اعتقاله الثلاثاء الماضي في لندن بتهمة تبييض أموال موجة احتجاجات عنيفة في كراتشي التي يعتبر فيها حزبه الأقوى. وقالت الشرطة في بيان إن «الرجل البالغ من العمر 60 عاما والذي اعتقل في إطار تحقيق في تبييض أموال أفرج عنه بكفالة لغاية تاريخ محدد في يوليو (تموز) بانتظار المزيد من التحقيقات». ولم يذكر بيان الشرطة أي تفاصيل إضافية ولا ذكر اسم هذا الموقوف، ولكن مصدرا أمنيا مطلعا على الملف أكد أن الرجل هو ألطاف حسين.

وكانت كراتشي شهدت حالة هلع الثلاثاء بعد الإعلان عن اعتقال زعيم أقوى حزب في هذه المدينة المضطربة التي يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة والذين تخوف قسم منهم أن يؤدي هذا النبأ إلى موجة أعمال عنف في العاصمة الاقتصادية للبلاد. وسادت حالة من الفوضى كراتشي فور إعلان التلفزيون المحلي تلك الأنباء، حيث غادر السكان أماكن عملهم وهرعوا إلى المتاجر لتخزين المواد الغذائية تحسبا من إضراب طويل أو تزايد أعمال العنف اليومية التي تشهدها المدينة أصلا.

وأقدم محتجون غاضبون على إضرام النار في حافلات وسيارة وعدد من الدراجات المستخدمة لنقل الركاب. وأعلنت بريطانيا على الفور إغلاق قنصليتها في كراتشي «مؤقتا» بينما وضعت الشرطة في حالة تأهب. وكان حسين فر من باكستان إلى بريطانيا في 1992 بعد عملية عسكرية لإنهاء اضطرابات عرقية في كراتشي، وقال إن حياته قد تكون في خطر إذا عاد إلى باكستان. لكنه يقود من لندن بقبضة من حديد هذا الحزب الذي يشتبه بأنه يقوم بكل أنواع التهريب وقتل عددا كبيرا من مناوئيه. وأسفرت أعمال العنف عن سقوط أكثر من 2500 قتيل العام الماضي في العاصمة الاقتصادية للبلاد في أسوأ حصيلة منذ أن بدأت الشرطة تحصي الضحايا في التسعينات.