الرئيس الإيراني يبحث في تركيا تعزيز العلاقات الثنائية

الجانبان يعتزمان توقيع ست اتفاقيات

الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى إلقائه كلمة مع مجموعة من خبراء الصحة والطاقة الذرية في طهران (أ.ب)
TT

أفاد بيان صحافي مشترك صدر في كل من طهران وأنقرة أمس، قبل زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى ترکيا، بأن المحادثات الرسمية التي سيجريها روحاني مع نظيره الترکي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان، ستتناول تطوير العلاقات الثنائية بين طهران وأنقرة علي الأصعدة کافة.

وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الألمانية أن عقد الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين البلدين مؤشر علي القدرات المتاحة لتعزيز العلاقات والأواصر الودية بين الشعبين. وتابع إن زيارة الرئيس روحاني ستتيح فرصة لمناقشة المواضيع الإقليمية والدولية الهامة فضلا عن إجراء المشاورات بين کبار مسؤولي البلدين حول القضايا الثنائية.

من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية إن إيران وتركيا ستوقعان على ما لا يقل عن ست اتفاقيات جديدة خلال زيارة روحاني التي تبدأ غدا بدعوة من نظيره التركي. ونقلت صحيفة «حريت» التركية الصادرة أمس عن المصادر قولها إن الاتفاقيات تتعلق بالمجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.

وقالت الصحيفة إن زيارة روحاني تعد أول زيارة رسمية منذ الزيارة الرئاسية التي قام بها علي أكبر هاشمي رفسنجاني لأنقرة في عام 1996.

ورغم أنه لم يجر الانتهاء من صياغة برنامج الزيارة، فإن روحاني سيجري محادثات ثنائية مع الرئيس غل ورئيس الوزراء إردوغان، وسيقيم الاثنان مأدبتي غداء وعشاء للرئيس روحاني. وسيرأس روحاني وإردوغان اجتماع المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بمشاركة كثير من الوزراء من كلا البلدين. وأضافت الصحيفة أن الدولتين تعتزمان تكثيف التعاون في مجالات: الطاقة، والنقل، والسياحة، والصناعة، والمجالات الأخرى، بهدف زيادة حجم التجارة إلى 30 مليار دولار سنويا. وتابعت أنه باستثناء القضايا الثنائية، سيناقش المسؤولون الأتراك القضايا الإقليمية مع روحاني، وستكون سوريا واحدة من الموضوعات الأكثر أهمية التي ستثار، إضافة إلى التطورات في العراق.

وكان إردوغان وروحاني قد ناقشا ملف سوريا في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي خلال زيارة رئيس الوزراء التركي لطهران، لكن الدولتين تمسكتا بمواقفها فيما يتعلق بسوريا. يذكر أن هناك خلافات بين البلدين بشأن الصراع في سوريا، إذ يؤيد إردوغان المعارضة المسلحة بينما تؤيد إيران الرئيس السوري بشار الأسد.