فتح معبر رفح ينتظر نقاشات السلطة ومصر وحماس ترفض العودة لاتفاق 2005

مدير المعابر والحدود في غزة قال لـ: «الشرق الأوسط» إنه يتطلع إلى شراكة فلسطينية - مصرية خالصة

TT

أكد ماهر أبو صبحة، مدير المعابر والحدود في قطاع غزة، لـ«الشرق الأوسط»، أن مسألة فتح معبر رفح كانت على أجندة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي يزور القاهرة منذ يوم الجمعة والتقى مسؤوليين مصريين، وحضر مراسم تنصيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن يغادر للفاتيكان. وأضاف أبو صبحة: «أحد منجزات المصالحة وأهمها رفع الحصار عن غزة، وإعادة فتح معبر رفح هي البوابة لذلك».

وبحسب أبو صبحة فإن آليات إعادة فتح معبر رفح غير معروفة حتى الآن، لكنه أكد على مبدأ الشراكة الفلسطينية - الفلسطينية، أي بين حركتي فتح وحماس، والفلسطينية - المصرية كذلك. وأضاف: «في حال فتح المعبر، ستكون هناك آليات جديدة بالتأكيد. نحن نتطلع إلى معبر فلسطيني - مصري خالص».

ورفض أبو صبحة عودة العمل على معبر رفح وفق اتفاق 2005 للمعابر وهو اتفاق لا يزال حاضرا بقوة ويشكل عقدة متجددة. وقال: «اتفاق 2005 سيئ للشعب الفلسطيني وأساء للجميع، لقد جربنا سبع سنوات من السيادة الفلسطينية (حكم حماس)، ونريد استمرار ذلك». وتابع: «لا أحد لديه ذرة وطنية يقبل بهذا الاتفاق».

ويعبر أبو صبحة عن رأي حركة حماس التي تعد اتفاق 2005 غير صالح للاستخدام.

وينص الاتفاق الذي وقعته السلطة مع إسرائيل 2005، على أن يكون المعبر لحركة الأفراد الذين يحملون بطاقة الهوية الفلسطينية، وبوجود مراقبين أوروبيين، وبإشراف إسرائيلي عن طريق المراقبة عبر كاميرات تلفزيونية. ويعطي الاتفاق الحق لإسرائيل بالاعتراض على سفر مواطنين فلسطينيين. وفي سنوات سابقة دفعت السلطة نحو إعادة تفعيل الاتفاقية، لكن حماس رفضتها بشدة.

وكان القيادي في حماس فتحي حماد، وهو وزير الداخلية السابق في غزة، قال في وقت سابق إن «حركته لن ترضى بأن ينزل مستوى معبر رفح الذي استقبل الأسرى المحررين عن مستوى العزة والكرامة إلى مستوى التنسيق الأمني». وأضاف: «حرر معبر رفح ولن نرضى بأن يأتي أوروبيون ليتوسطوا فيما بيننا».

لكن ليس هذا بالضرورة رأي السلطة الفلسطينية ورأي المصريين أيضا، إذ قالت مصادر في السلطة لـ«الشرق الأوسط» إن «اتفاق 2005 سيناقش مع المصريين والأوروبيين والإسرائيليين كذلك». وأضافت: «اتفاقية 2005 تعني أن إسرائيل ما زالت مسؤولة بشكل مباشر عن احتلال وحصار قطاع غزة، وهذه مسألة بحاجة إلى نقاش طويل».

وخلال الأيام القليلة المقبلة سيلتقي مسؤولون أمنيون فلسطينيون بمصريين لمناقشة مستقبل المعبر وآلية فتحه بناء على نقاشات الرئيس الفلسطيني.

وتغلق مصر معبر رفح منذ 41 يوما أمام جميع الفلسطينيين باستثناء المعتمرين بعدما كانت أغلقته قبل ذلك 49 يوما أمام الجميع. وستكون عودة حرس الرئيس إلى إدارة المعبر الخطوة الأولى على طريق إعادة فتحه، بحسب طلب مصري.