قمة دول شرق أفريقيا تنطلق اليوم في أديس أبابا

كير ومشار يلتقيان.. والنائب الأول للبشير يقود وفد السودان

TT

تبدأ اليوم قمة رؤساء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، ويشارك السودان بوفد يترأسه النائب الأول للرئيس عمر البشير، بينما تشارك جيبوتي بوزير خارجيتها.

وتخصص القمة لمناقشة الوضع في جنوب السودان، وسبل الحل السلمي، التي يقوم بها فريق من وسطاء «إيقاد»، في وقت ينتظر فيه أن يجري لقاء يجمع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم التمرد، نائبه السابق رياك مشار، ويعد اللقاء الثاني بينهما منذ توقيعهما اتفاق وقف إطلاق النار، وخارطة الطريق في التاسع من مايو (أيار) الماضي.

وقال مصدر مقرب من «إيقاد» لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع المجلس الوزاري لدول «إيقاد» سيبدأ صباح اليوم، على أن تنعقد القمة مساء ذات اليوم.

وأضاف أن القمة مخصصة لمناقشة الوضع في جنوب السودان، وما يبذله فريق الوسطاء، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن، وعضوية الكيني لازاروس سبمويو، والسوداني محمد أحمد الدابي، وأن القمة ستنظر إلى مدى التزام طرفي التفاوض بالاتفاق الذي وقعه كير ومشار، الشهر الماضي، إلى جانب بحث نشر قوات من دول «إيقاد»، وفريق المراقبين لحماية المدنيين وحقول النفط، مؤكدا أن نشر القوات الأفريقية يواجه بصعوبات في تمويله، بعد أن طلبت الأمم المتحدة أن تكون هذه القوات تحت إشرافها في حال قدمت التمويل.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية في جنوب السودان بيتر بشير بندي إن لقاء كير مع مشار اليوم جرى تحديده مسبقا، وفق الاتفاق الذي وقعاه في مايو (أيار) لتقييم تنفيذ الاتفاقية، ودفع عملية السلام.

ويتوقع أن يصل كير إلى أديس أبابا اليوم للمشاركة في القمة، في حين ما زال مشار موجودا في العاصمة الإثيوبية، غير أن عضو وفد التفاوض من المتمردين أكد أن وفده لم يتسلم أي دعوة رسمية من وسطاء الإيقاد حول اللقاء المزمع بين الزعيمين.

وأوضح بندي أن ندوة المائدة المستديرة، التي شاركت فيها قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين والقيادات الأهلية في أديس أبابا، واستمرت لثلاثة أيام، ناقشت عددا من القضايا المهمة حول عملية السلام في جنوب السودان. وقال إن «المائدة المستديرة لا تخرج بقرارات، وإنما توصيات تساعد أطراف التفاوض في الوصول إلى السلام»، مشيرا إلى أن الندوة ناقشت أوراقا عدة شملت قضايا ترتيبات الفترة الانتقالية، وشكل الحكم، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والحكومة الانتقالية، وملامح الدستور المقبل. وقال إن وسطاء «إيقاد» عقدوا، أمس، اجتماعا لمناقشة التوصيات التي خرجت بها المائدة المستديرة، وإن «وفدي الحكومة والمتمردين سيدخلان اليوم في مفاوضات مباشرة بعشرة أعضاء من كل طرف، إضافة إلى رئيسي الوفدين».