رقيب أميركي يقدم محاضرات حول العنف المنزلي لضباط مغاربة

في إطار التعاون الأمني وتبادل الخبرات بين الرباط وواشنطن

TT

يقدم رقيب أميركي من إدارة شرطة واشنطن اليوم، في المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة (شمال الرباط)، محاضرات لفائدة 120 من ضابطات وضباط الشرطة المغاربة المكلفين التعامل مع حالات العنف المنزلي، وذلك تحت عنوان «العنف المنزلي: تحد دولي، واستجابة دولية».

وأفاد بيان أصدرته أمس السفارة الأميركية في الرباط تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أنه كجزء من الشراكة المتواصلة بين الولايات المتحدة والمغرب، خصوصا في مجال التعاون الأمني، حيث عمل البلدان طيلة السنوات الماضية على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، قامت وزارة العدل الأميركية ووزارة الخارجية الأميركية بدعوة الرقيب بريت بارسون، من إدارة شرطة واشنطن العاصمة للتحدث عن موضوع العنف المنزلي في الولايات المتحدة وفي الخارج.

وأشار البيان إلى أن الرقيب بارسون سيقدم محاضرات لفائدة 120 من ضابطات وضباط شرطة مكلفين التعامل مع حالات العنف المنزلي، وسيشرح بعض الطرق التي طورتها الولايات المتحدة لكي تواجه معضلة العنف المنزلي بشكل أفضل. حيث سيعرض تطور التشريع الخاص بالعنف المنزلي في الولايات المتحدة، وطرق الاستجابة لبلاغات العنف المنزلي ودراسة الحالات.

وحسب البيان ذاته، فإن الرقيب بارسون هو ضابط شرطة لأكثر من 25 عاما، تقاسم خبرته في التعامل مع حالات العنف المنزلي في كثير من البلدان حول العالم.

وكانت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية المغربية قد أعدت قانونا لمناهضة العنف ضد النساء بشراكة مع وزارة العدل، وأحيل على الحكومة التي أعلنت عن تشكيل لجنة يرأسها عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، لمراجعة نص القانون الذي ما زال قيد الدرس.

وكانت نتائج بحث وطني حول انتشار العنف ضد النساء أنجزته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2009، وشمل النساء المتراوحة أعمارهن بين 18 و64 سنة، كشفت أن نحو ستة ملايين امرأة مغربية تعرضن لشكل من أشكال العنف في فترة ما من حياتهن، ويشكل العنف الزوجي نسبة 70 في المائة من حالات العنف.