عبد اللهيان لـ : «الشرق الأوسط» نريد تقاربا مع القاهرة دون شروط مسبقة

مساعد وزير الخارجية الإيراني أكد أن بلاده تريد مصر قوية لصالح المنطقة

حسين أمير عبد اللهيان
TT

قال حسين أمير عبد اللهيان، مساعد وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي إنه صافح ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، خلال الحضور في مكان الاحتفال بالرئيس المصري، وأبلغه تحيات الرئيس الإيراني حسن روحاني. وقال أيضا إنه اتفق على حوار يبدأ على مستوى مساعد وزيري خارجية البلدين للإعداد لزيارة وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، إلى المملكة العربية السعودية. كما تحدث عن العلاقة مع مصر وأهمية دورها العربي والإقليمي والرغبة في تحسن العلاقة بين مصر وتركيا.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أن مصر تبدأ علاقات منفتحة على كل دول العالم. وفي سؤال للمسؤول الإيراني بشأن ما إذا كانت هذه العلاقة ستشهد تطورا أو تجاوبا مع رؤية مصر الخارجية بما ينعكس على العلاقات الثنائية، تحدث عبد اللهيان موضحا بقوله: «لدينا رغبة وثيقة وأكيدة في مشاهدة التقدم والتطور في العلاقات بين البلدين الشقيقين وخلال لقاءاتي مع المسؤولين المصريين هذه المرة أبديت رغبتنا في فتح صفحة جديدة للعلاقات، ووجودنا في القاهرة والمشاركة في حفل التنصيب دليل على هذه الرؤية».

وعما إذا كانت إيران ستبادر برفع مستوى التمثيل إلى درجة سفير من جانبها، قال: «إذا طرحت مصر هذه الفكرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فسوف ترحب بها». وأضاف أنه «خلال الأزمنة المختلفة أبدت إيران استعدادها من أجل ترقية العلاقات بين البلدين إلى مستوى رفيع، واقصد رفع مستوى التمثيل - لكن للأسف الجانب المصري في السنوات الماضية وضع شروطا تصعب من الوصول إلى هذه المرحلة». وحول ما إذا كان يقصد أن إيران ترغب في تقارب مع مصر دون شروط مسبقة، أكد ذلك قائلا: «صحيح.. نريد تقاربا دون شروط مسبقة، وأن يجري كل شيء عبر الحوار والتفاهم». وعن الموعد المزمع لزيارة الرئيس حسن روحاني لمصر، أم أن هناك دعوة من الرئيس روحاني لأن يزور طهران الرئيس المصري أولا، قال عبد اللهيان: «في ما يتعلق بدعوة الرئيس السيسي فإن إيران ترحب بلقاءات على أعلى مستوى، ونتمنى أن تصل العلاقات الثنائية إلى درجة تناسب حجم وقوة البلدين حتى نشاهد لقاء على مستوى رؤساء البلدين، ونرجو أن نشهد في مصر المصالحة الوطنية ومصالحة جميع الأطراف المصرية ونأمل أن نرى مصر القوية لنفسها وللمنطقة». وعن الكيفية التي يرى بها آفاق ومستقبل العلاقة السعودية الإيرانية، خصوصا بعد دعوة الأمير سعود الفيصل لنظيره الإيراني لزيارة المملكة، قال: «نحن نعد المملكة العربية السعودية دولة مهمة في المنطقة ونرى أيضا في إيران أن البلدين لديهما مقومات لا يمكن الاستهانة بها ومن ثم التعاون معا في حل مشكلات في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف أن «العلاقات بين البلدين طبيعية، وفي ما يتعلق ببعض التطورات الإقليمية هناك وجهات نظر مختلفة بين البلدين. ونحن أكدنا دائما الاستعداد للحوار الجاد من أجل تقارب وجهات النظر، وقررنا أن نقوم بخطوات تمهيدية لإتمام لقاء الوزيرين الأمير سعود الفيصل والوزير جواد ظريف».

وعن حديثه في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أول من أمس في القاهرة عن أهمية العلاقة المصرية التركية، وعما إذا كانت هناك وساطة تقوم بها طهران، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني إن «طهران ترى من الأهمية البالغة أن يكون هناك تعاون بين مصر وتركيا لحل المشكلات في منطقة الشرق الأوسط، ونحن دائما نوصى الطرفين بضرورة استئناف التعاون والحوار في أقرب وقت ممكن».