تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا في الجزائر

وزير الصحة أكد أن حالة المصابين مستقرة

TT

أعلن بالجزائر أمس عن وفاة شخص جراء الإصابة بفيروس كورونا، فيما بقي شخص آخر مصاب بنفس المرض تحت الرعاية الطبية. وكان وزير الصحة قد أبدى ارتياحا، في وقت سابق، لـ«تطور حالة المصابين نحو الأحسن».

وقال مصدر طبي لـ«الشرق الأوسط» إن المتوفى يدعى بن عمر بن محمد، وهو يبلغ من العمر 59 سنة، متقاعد من جهاز الشرطة، ويقيم بمدينة تلمسان (550 كلم غرب العاصمة).

وكان المصاب قد خضع للعلاج في المستشفى المحلي منذ 23 مايو (أيار) الماضي، أي تاريخ عودته من السعودية، حيث أدى مناسك العمرة رفقة والدته التي لم تصب بالفيروس.

وظهرت على بن محمد أعراض المرض في اليوم الموالي لعودته، حيث أصيب بحمى وزكام شديدين، مما استدعى دخوله المستشفى. وأثبتت التحاليل أنه مصاب بفيروس كورونا القاتل، وبعدها مباشرة جرى وضعه في جناح معزول.

وذكر المصدر الطبي أن بن محمد تعرض لمضاعفات قبل ساعتين من وفاته، وأنه كان يعاني صعوبات في التنفس قبل السفر إلى العمرة، وكان ذلك سببا غير مباشر في تدهور صحته بعد الإصابة بالفيروس.

ولا يزال شخص آخر (66 سنة) تحت العناية المركزة بمستشفى بولاية تيبازة (70 كلم غرب العاصمة)، وقد عاد مع بن محمد من السعودية في الرحلة نفسها.

وكان عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية، قد صرح لصحافيين بالعاصمة أول من أمس بأن حالة المصابين بالفيروس مستقرة. وأشار إلى أن السلطات الطبية «شخصت حالة الرجلين اللذين أصيبا بفيروس كورونا، وجرى التكفل بهما سريعا، وحالتهما الصحية، حاليا، في تحسن مستمر».

وأوضح الوزير الجزائري أنه جرى اتخاذ إجراءات صارمة ومدروسة لمواجهة فيروس كورونا، وتفادي انتشار العدوى.

وحول ما إذا كانت السلطات ترى ضرورة تقليص عدد المتوجهين إلى البقاع المقدسة في شهر رمضان بغرض العمرة، لتفادي الإصابة بالعدوى، قال بوضياف: «هذا الأمر غير وارد، وتظل الوقاية أفضل طريقة لتفادي الإصابة بهذا الفيروس».

من جهة ثانية، بدأت في العاصمة الجزائرية بعد ظهر أمس ندوة الانتقال الديمقراطي التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي المعارضة.

وشارك في الندوة أحزاب إسلامية وعلمانية معروفة بمعارضتها للنظام، إلى جانب شخصيات كثيرة، أبرزها علي بن فليس المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الأخيرة، ومولود حمروش وأحمد بن بيتور رئيسا الحكومة السابقان، وعلي جدي، القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة، وناشطون حقوقيون وإعلاميون.

وتعد ندوة الانتقال الديمقراطي أكبر نشاط تنظمه المعارضة في الجزائر منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1962.

وكان رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، أوضح في وقت سابق أنه يعارض الدعوة إلى مرحلة انتقالية، مشددا على أن الشعب الجزائري فصل في الموضوع من خلال تزكيته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أبريل (نيسان) الماضي.