هجوم انتحاري يخلف أربعة قتلى من قوات حفظ السلام الدولية في مالي

قائد قوة الأمم المتحدة عده عملا جبانا وشائنا

TT

قالت مصادر في الأمم المتحدة وأخرى دبلوماسية إن «أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قتلوا، أول من أمس، في انفجار ببلدة أجلهوك الواقعة شمال كيدال، التي كان احتلها جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة»، وأضاف مصدر أمني أن «أربعة من الجنود التشاديين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة قتلوا»، بينما قال مسؤول آخر إن «بين القتلى جنودا من القوات المالية المنتشرة في البلدة الشمالية النائية».

وقال مصدر في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي، طلب عدم نشر اسمه: «الحصيلة المبدئية أربعة قتلى وأربعة مصابين، وبعضهم، إن لم يكن جميعهم، من أصحاب القبعات الزرقاء. لكننا ما زلنا نتحقق من هذه المعلومات». ولم يرد أي تعليق فوري من بعثة الأمم المتحدة، كما لم يتضح من يقف خلف الهجوم. وقال مسؤول في وزارة الدفاع المالية: «قتل أربعة جنود. وهم جميعا تشاديون».

وأضاف المصدر نفسه أن «الاعتداء، الذي وقع عند مدخل معسكر قوة الأمم المتحدة داخل مالي في أجلهوك، أسفر أيضا عن (عشرة جرحى)، هم ستة جنود في القوة الأممية، وأربعة جنود تشاديين، كانوا أيضا في المعسكر، دون أن يحدد جنسية الجنود الأمميين الجرحى».

وندد قائد قوة الأمم المتحدة ألبرت كوندرز بالهجوم، ووصفه بأنه عمل «جبان وشائن»، مؤكدا أن «هذا الاعتداء لن يثني القوة الأممية عن مهمتها الرامية إلى إعادة السلام والأمن إلى مالي».

وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي قد أرسل في بداية 2013 قوات إلى جانب قوات فرنسا، التي قادت التدخل العسكري الدولي في شمال مالي لطرد الإسلاميين المسلحين الذين احتلوه لعدة أشهر في 2012.

وكانت مالي قد انزلقت إلى الفوضى عام 2012 عندما انتهز مقاتلون على صلة بـ«القاعدة» فرصة انقلاب عسكري في العاصمة باماكو، واستغلوا تمردا قام به انفصاليو الطوارق، للاستيلاء على شمال البلاد الصحراوي، وبفضل تدخل عسكري قادته فرنسا جرى إبعاد هؤلاء المقاتلين العام الماضي عن المناطق التي استولوا عليها. لكن السلطات تحمل مقاتلين إسلاميين مسؤولية استمرار العنف بشكل متقطع، بما في ذلك تنفيذ هجمات باستخدام ألغام محلية الصنع.