إطلاق سراح هندي مخطوف في دارفور منذ ثلاثة أشهر

أميركا تدعو لإجراءات ضد سودانيين قصفوا مدنيين في المنطقتين

TT

دعت الولايات المتحدة الأميركية مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات ضد مسؤولين سودانيين اتهمتهم بشن هجمات جوية على المدنيين، وباستهداف المدارس والمستشفيات في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ودعت الحكومة السودانية إلى احترام حرية التدين، وإلغاء القوانين التي تتعارض مع الدستور السوداني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وفي دارفور أعلن عن إطلاق سراح مختطف هندي متعاقد مع بعثة الأمم المتحدة، ظل مختطفا لأكثر من ثلاثة أشهر. وطالبت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى مجلس الأمن الدولي المجلس للتحرك ومحاسبة مسؤولين سودانيين، اتهمتهم بشن هجمات جوية على المدنيين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وباستهداف المدارس والمستشفيات في الولايتين. وأدانت مندوبة الأمم المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، أول من أمس (الخميس)، ما سمته استهداف المدنيين، ودعت مجلس الأمن الدولي في بيان لضرورة التحرك لمحاسبة المسؤولين عن تلك الهجمات، بوصفها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.

وأبدت باور في بيانها شعورها بالانزعاج إزاء تقارير عن القصف الجوي، الذي يستهدف موظفي المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن القوات السودانية تشن منذ أبريل (نيسان) الماضي، هجمات برية وتقصف المدنيين في الولايتين، وأنها كثفت عملياتها الجوية وأسقطت مئات من القنابل والذخائر على المدن والقرى، في استهداف متعمد للمستشفيات والمدارس.

وحملت باور المسؤولية عن أعمال العنف في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للحكومة السودانية، مما أدى لتشريد أكثر من مليون شخص.

من جهة أخرى، حثت الخارجية الأميركية القضاء والحكومة السودانية على احترام حرية التدين، وعلى إلغاء القوانين التي تتعارض مع الدستور السوداني الانتقالي لعام 2005. والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وأبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري قلق بلاده إزاء استمرار حبس وإدانة السيدة مريم يحيى إبراهيم إسحق بالإعدام. وقال كيري في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» إنه زار المنطقة عدة مرات عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي، لفهم المنطقة وإيجاد مستقبل مختلف لها.

وأصاف: «اليوم كوزير للخارجية الأميركية لا أزال ملتزما بشكل قوي لذلك البلد، وشعبه، وهذا هو أحد أسباب قلقنا جميعا على عناء مريم يحيى إبراهيم إسحق». وحكمت محكمة سودانية على السيدة مريم بالإعدام، وهي أم لطفلين، وضعت أحدهما في السجن، بتهمة الردة والزنا، ومتزوجة من أميركي من أصول سودانية.

من جهة أخرى، أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) عن إطلاق سراح متعاقد هندي مع البعثة، أمس، في «كبكابية» بولاية شمال دارفور. وقالت البعثة في بيان تسلمت الصحيفة نسخة منه إن عرفان جيفري (هندي الجنسية) الذي اختطف في الفاشر، 11 مارس (آذار) 2014.

أطلق سراحه بعد قضاء 94 يوما في الأسر. وحسب بيان البعثة، فإن المختطف المفرج عنه نقل إلى مستشفى البعثة بالفاشر، للفحص الطبي، وبدت حالته الصحية جيدة، ولم يتعرض لأي أذى، وسينقل إلى العاصمة الخرطوم، وإلى بلاده في أقرب وقت.