البحرية الإيطالية: 10 قتلى في غرق زورق مهاجرين قبالة ليبيا

صد 1000 مهاجر أفريقي متجهين إلى السواحل الأوروبية

مهاجرون في مركز إيواء بطرابلس أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلنت البحرية العسكرية الإيطالية أمس أنها انتشلت عشر جثث إثر غرق زورق مهاجرين قرب شمال السواحل الليبية، كما تمكنت إحدى سفن البحرية الإيطالية المشاركة في عملية في المتوسط، من إنقاذ 39 مهاجرا كانوا على الزورق المطاطي نفسه.

وتوجهت فرقاطة وسفينة دورية إلى منطقة غرق الزورق بدعم من مروحية وسفينة تجارية. وتتواصل عمليات البحث بعد ظهر أمس في محاولة للعثور على ناجين. والسفينة الإيطالية «ايتنا» تتجه الآن نحو باليرمو (صقلية) حيث ينتظر وصولها صباح اليوم وعلى متنها 700 مهاجر جرى إنقاذهم من البحر في الأيام الماضية إضافة إلى الجثث العشر.

من جانب آخر تمكن حرس الحدود الإيطالي صباح أمس من إنقاذ نحو 300 مهاجر (بينهم 93 طفلا وست نساء) كانوا على سفينة صيد جنوبا، وقال إنهم سوريون. وقتل آلاف المهاجرين في السنوات الماضية أثناء محاولتهم عبور المتوسط. وبسبب أحوال الطقس الجيدة غادر آلاف المهاجرين واللاجئين من سوريين وإريتريين وسكان فقراء من دول أفريقيا جنوب الصحراء، أو يستعدون للمغادرة نحو السواحل الإيطالية وخصوصا إلى مرافئ صقلية. وبحسب روما فإن أكثر من 50 ألف مهاجر وصلوا منذ مطلع السنة إلى إيطاليا.

من جهة ثانية تصدت قوات الأمن المغربية والإسبانية أمس لنحو ألف مهاجر أفريقي حاولوا تسلق السياج الحدودي بين المغرب وبين مدينة مليلية المحتلة، وفق ما أفادت السلطات المحلية، مؤكدة أن أيا منهم لم يتمكن من العبور. وشن حشد من المهاجرين فجر أمس مجددا هجوما على سياج الأسلاك المقام حول حدود مدينة مليلية الواقعة على ساحل المغرب الشمالي.

وقال وفد من الحكومة الإسبانية إن «السياج المقام للتصدي للتسلق، والتعاون بين قوات الأمن المغربية والحرس المدني (الإسباني)، أديا إلى وقف محاولة عبور ألف مهاجر (الحدود)». وجاء في بيان أنه «لم يتمكن أي مهاجر من الوصول إلى المدينة». وتصدت قوات الأمن المغربية للكثير من المهاجرين بينما لم يتمكن الذين وصلوا إلى السياج من تسلقه بسبب إقامة أسلاك جديدة قبل نقطة الوصول إليه. وقد تسلل مئات المهاجرين خلال الأشهر الأخيرة إلى إسبانيا وعبروا الحدود في مليلية، لكن السلطات الإسبانية أكدت أن إقامة أسلاك جديدة ساهمت في الحد من تلك المحاولات.

وفي 28 مايو (أيار) حاول أكثر من ألف مهاجر من بلدان جنوب الصحراء عبور الحدود بين المغرب ومليلية وتمكن 500 منهم من التسلل إلى الجيب الإسباني خلال واحد من أكبر الهجمات التي شهدتها هذه المدينة منذ عام 2005، وفق السلطات المحلية.

وطلبت إسبانيا مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي لتشديد مراقبة حدودها، وقالت سلطات مليلية إن مركز استقبال المدينة المقام لنحو 480 شخصا قد اكتظ بألفي شخص قبل آخر هجوم نهاية مايو (أيار).