الرئيس السوداني يقبل وساطة إطلاق سراح المهدي

استمرار اعتقال إبراهيم الشيخ

TT

عد رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الوقفة الشعبية التي نددت باعتقاله استفتاء شعبيا، على ما أطلق عليه المبادئ التي ينادي بها حزبه. وقال المهدي في خطاب مقتضب أعقب إطلاق سراحه مساء أمس، إن اعتقاله كان فيه خير كثير للبلاد، وإنه مثل استفتاء شعبيا على المستوى الوطني والدولي.

وأضاف في كلمته للحشد الذي استقبله لدى خروجه من المعتقل إنه سيجلس إلى كل الذين توحدوا مطالبين بإطلاق سراحه، وسماع موقفهم، ومن ثم اتخاذ قرار بشأن الأوضاع السياسية في البلاد يعلنه في خطاب جماهيري قريبا.

وقالت لجنة مكونة من شخصيات وطنية، على رأسها رئيس الوزراء الأسبق الجزولي دفع الله، إنها توسطت لدى الرئيس السوداني عمر البشير لإطلاق سراح المهدي ورئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ والمعتقلين كافة. وقال المتحدث باسم اللجنة، رئيس هيئة الملكية الفكرية الدولية السابق كامل إدريس، في مؤتمر صحافي عقد أمس قبيل ساعات من إطلاق سراح الرجل، إن الرئاسة والرئيس البشير استجابا لوساطتها بشأن إطلاق سراح المهدي، بينما أبدى المهدي قبوله للوساطة.

ووعدت اللجنة بالعمل على إطلاق سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، الذي ظل معتقلا منذ أكثر من أسبوع، وقالت إنها أجرت اتصالا به ورحب بمبادرتها، بيد أن الأمين العام لحزب الشيخ عبد القيوم فضل السيد، نفى، في ذات المؤتمر، أن تكون اللجنة قد اتصلت برئيس حزبه، وقال للصحافيين إنه وحتى قبيل إعلان الاتصال به بدقائق لم يبلغه بأي اتصال جرى به، مشككا في سعي اللجنة وجديتها بإطلاق رئيس حزبه.

واعتقل المهدي في 17 مايو (أيار) الماضي، بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، على خلفية اتهامه لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن السوداني. في حين اعتقل رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ بالتهم ذاتها في 8 يونيو (حزيران) الحالي، ولا يزال معتقلا في مدينة النهود غرب البلاد، وتطالب هيئة الدفاع بتقديمه لمحاكمة عاجلة وعادلة، ولا يزال طلاب وناشطون يخضعون للاعتقال على خلفية معارضتهم لنظام حكم الرئيس عمر البشير.