وزير الخارجية الجزائري: الظروف ناضجة من أجل إحلال السلام في شمال مالي

العمامرة قال إن الحركات المسلحة مستعدة لوضع حد للأزمة في البلاد

وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة (وسط) يلقي كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية دول الساحل الذي انعقد بالعاصمة الجزائرية أمس (أ.ف.ب)
TT

قال وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة إن الحركات المسلحة في شمال مالي مستعدة لبدء حوار مع حكومة باماكو لوضح حد لغياب الاستقرار في هذه المنطقة، حسب ما جاء في وكالة الصحافة الفرنسية.

وصرح العمامرة، خلال افتتاح اجتماع عقد في الجزائر العاصمة، وضم ست دول من منطقة الساحل حول الوضع في مالي «الظروف ناضجة من أجل التقدم نحو السلام».

وشارك في الاجتماع ممثلون عن الجزائر ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد، بالإضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي من أجل مالي والساحل، بيير بويويا، وبرت كوندرس، رئيس بعثة الأمم المتحدة من أجل استقرار مالي.

وأضاف العمامرة: «هناك إرادة واضحة لدى المسؤولين الكبار في حركات شمال مالي للعمل من أجل السلام».

وجاء الاجتماع في خضم مشاورات تمهيدية تجري بالجزائر منذ الخامس من يونيو (حزيران) الحالي، بمشاركة الحركات المالية الفاعلة في شمال البلاد. وتوجت هذه المشاورات بتوقيع الحركة العربية لأزواد، والحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، على «إعلان الجزائر» الذي جددت فيه التأكيد على رغبتها في الانخراط بالحوار بين الماليين، بعد التوقيع على وقف إطلاق النار في 23 مايو (أيار) مع باماكو وإيجاد حل نهائي للأزمة.

من جهته، جدد وزير الخارجية المالي عبدولاي ديوب: «الإرادة القوية للرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا لدفع مسار السلام والحوار والمصالحة إلى الأمام، من أجل الوصول إلى اتفاق سلام في أقرب الآجال».

وكان بويويا، ممثل الاتحاد الأفريقي، قد صرح لدى وصوله إلى الجزائر أول من أمس بأن «الوضع في مالي يستدعي التوجه سريعا نحو اتفاق سلام، ودور الجزائر في تنظيم المفاوضات التمهيدية مهم». وتابع: «لا يمكن للجزائر أن تتجاهل ما يحدث في مالي».

وتتقاسم الجزائر مع مالي أكثر من ألف و300 كلم من الحدود الصحراوية، صعبة المراقبة وتخترقها مجموعات جهادية، وهي تلعب دور الوسيط في الأزمة المالية.

من جهة ثانية, أعلن مصدر رسمي جزائري، أمس، أن وحدات الجيش المكلفة بعملية إزالة الألغام، تمكنت خلال شهر مايو (أيار) الماضي من اكتشاف وتدمير 4335 لغما، يعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية، على طول الحدود الشرقية والغربية للبلاد.

وأوضح ذات المصدر لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه جرى بالناحية العسكرية الثانية، اكتشاف وتدمير 626 لغما مضادا للأشخاص، و733 لغما مضادا للجماعات ولغمين مضيئين.

في حين تم اكتشاف وتدمير 2178 لغما مضادا للأشخاص بالناحية العسكرية الخامسة، و61 لغما مضادا للجماعات و42 لغما مضيئا حسب نفس المصدر.