وزير الخزانة الأميركي: 60 إجراء لمنع إيران من تمويل الإرهاب

كشف عن خطوات لتجفيف منابعه بـ«التعاون الوثيق» بين بلاده والسعودية والإمارات

TT

قال وزير الخزانة الأميركي جاكوب ليو إن بلاده تتعاون مع السعودية والإمارات وغيرها من الدول للحد من عمليات تمويل الإرهاب، عبر مراقبة التحويلات، لا سيما إلى العراق و«حزب الله» وأفغانستان، وأكد أن التنسيق المشترك بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة وصل إلى أفضل مستوياته في مكافحة الإرهاب، عبر «التعاون الوثيق» بين الدول الثلاث «لتجفيف منابع تمويل» المنظمات الإرهابية.

وكشف الوزير الأميركي أمام الصحافيين في مدينة جدة السعودية يوم أمس بحضور الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي، عن أن واشنطن تأكدت من تورط إيران في عمليات تمويل الإرهاب، ما استدعى اتخاذ 60 إجراء ضد طهران جراء مخالفاتها في خرق المواثيق الدولية لمحاربة الإرهاب.

وبين أن بلاده تتباحث مع إيران منذ فترة للوصول إلى ما يضمن عدم دعم الإرهاب عبر المؤسسات الإيرانية الرسمية وغير الرسمية، مشيرا إلى أن هذه المباحثات ما تزال جارية.

وشدد الوزير جاكوب على أنه رغم الجدية في التعامل مع التحويلات ووضع الآليات اللازمة لرصدها فإنه يوجد بعض التحويلات التي لا يمكن رصدها وتعد مهمة وإن كانت مبالغها قليلة ويظل رصدها مهما لتجفيف التمويل المادي للإرهاب.

وبين أن أميركا تحاول بقدر ما تستطيع كشف هذه التحويلات الممولة للإرهاب واتخاذ الخطوات الصحيحة بهذا الشأن، وهو ما تقوم به المملكة، واصفا هذا الأمر بالتحدي المستمر الذي يتطلب خلق وسائل لتطويره والسيطرة عليه لضمان الأمن والسلم للعالم أجمع.

وبين أن الولايات الأميركية ترتبط مع الرياض بعلاقة استراتيجية عميقة وقال: «لدينا اهتمامات مشتركة فيما يتعلق بالأمن في المنطقة والحد من تمويل الإرهاب الذي تعد السيطرة عليه مهمة لثبات الاقتصاد واستقراره».

وعلى الطرف الآخر من المؤتمر الصحافي، بين العساف أن الاجتماع بالوزير الأميركي شهد مناقشة عدد من الأمور المهمة والمشتركة بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، وأيضا الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب، وكذلك الجهود المشتركة في المنظمات الدولية، إضافة إلى مناقشة القانون الأميركي المتعلق بالالتزام الضريبي للمواطنين الأميركيين خارج الولايات المتحدة.

وأكد على ثقة بلاده في التعاون الوثيق في مجالات التمويل مع السعودية حول التطورات على الصعيد العراقي وحاجة الشعب العراقي إلى ترك الخلافات جانبا وما يجري أيضا حول الدولة الإسلامية في العراق. وشدد على ضرورة مواصلة الجهود في مكافحة تمويل المنظمات الإرهابية، وقال: «إن السعودية من ضمن شركائنا في مكافحة الإرهاب، ونحن نبحث دائما عن كيفية تعزيز التعاون ليس فقط ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا، ولكن أيضا في أفغانستان وباكستان، وأيضا التركيز على التعاون القوي مع السعودية في تعزيز الشفافية المالية من خلال تحسين مكافحة غسل الأموال». وتطرق الوزير الأميركي إلى أن البلدين يلعبان دورا كبيرا في مواجهة تحديات الإرهاب وتحقيق أعلى المستوى حتى الآن، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من التهديدات التي نراقبها سواء عبر النظام البنكي الرسمي أو غير الرسمي، إذ لدينا مصالح مشتركة قد تتعارض مع أهدافنا جراء الأحداث الإرهابية، وأعتقد أن الحوار اليوم قد عكس العلاقات العميقة بين زملائنا في وزارتي الداخلية والمالية السعوديتين ونحن نتطلع إلى مواصلة ذلك».