واشنطن تعلن القبض على المتهم الرئيس في الهجوم على قنصلية بنغازي

أوباما يشيد بعملية الاعتقال ويتعهد بتقديمه للعدالة

TT

أعلن مسؤولون أميركيون أن قوات العمليات الخاصة الأميركية ألقت القبض على أحمد أبو ختالة، زعيم جماعة أنصار الشريعة في ليبيا، في غارة سرية جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من مدينة بنغازي. وأشار الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أنه جرى إلقاء القبض على أبو ختالة بعد شهور من التخطيط بين الأجهزة الاستخباراتية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

فيما أكد مسؤولون - تحدثوا بشرط حجب هويتهم - أنه جرى احتجاز أبو ختالة على متن سفينة تابعة للبحرية الأميركية في البحر المتوسط؛ حيث يجري استجوابه، وأن السفينة في طريقها للولايات المتحدة، رافضين الإشارة إلى وقت وصولها. وأشار المسؤولون إلى أنه من المخطط أن يقدم أبو ختالة أمام المحاكم الأميركية.

وسبق أن قامت قوات أميركية بعملية مشابهة في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اعتقلت بموجبها أبو أنس الليبي. وفي أعقاب الإعلان عن القبض على أبو ختالة، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعملية مؤكدا التزام بلادة بتقديم المسؤولين عن الهجمات على المنشأة الأميركية في بنغازي للعدالة. وقال: «أمرت بعملية في ليبيا لاعتقال الشخص المشتبه في تورطه في تلك الهجمات وهو أبو ختالة. ووجوده الآن في قبضة الولايات المتحدة، شهادة على الجهود المضنية للقوات العسكرية ورجال الاستخبارات، وهو (أبو ختالة) سيواجه نظام العدالة الأميركي». وشدد الرئيس الأميركي على أن إدارته ستظل يقظة ضد جميع أعمال الإرهاب ودعم الشعب الليبي للتغلب على سنوات من الاستبداد وبناء الديمقراطية.

ويعد أبو ختالة هو المشتبه الأول في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر (أيلول) 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وأعلنت الخارجية الأميركية إدراج جماعة أنصار الشريعة في ليبيا كجماعة إرهابية في أعقاب الهجوم على المجمع الدبلوماسي الأميركي في بنغازي، ووضعت أبو ختالة ضمن قائمة الإرهابيين باعتباره قياديا بارزا في جماعة أنصار الشريعة المتشددة وهي الجماعة التي برزت بعد سقوط حكم معمر القذافي في ليبيا عام 2011.

وقد وجهت الولايات المتحدة تهمة التورط في الهجوم الإرهابي على القنصلية الأميركية ببنغازي إلى أبو ختالة، إضافة إلى أحد عشر مشتبها بهم. ولم تتمكن الولايات المتحدة من القبض عليهم مما أدى إلى تعرض إدارة أوباما لانتقادات حادة من الجمهوريين لعدم تمكنها من إلقاء القبض على المسؤولين عن الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي. واتهم الحزب الجمهوري البيت الأبيض بالفشل في تأمين البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي ومحاولة التغطية على ما حدث دون الإشارة إلى أنه هجوم إرهابي.