تركيا تخلي قنصليتها في البصرة لأسباب أمنية

فرضت تعتيما إعلاميا على أزمة الرهائن في الموصل

TT

أعلن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إخلاء القنصلية التركية العامة في البصرة (جنوب العراق) أمس، بعد أسبوع من هجوم مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على القنصلية التركية في الموصل (شمال).

وقال داود أوغلو على موقع «تويتر»: «في إطار الوضع في العراق وبسبب تزايد المخاطر الأمنية في منطقة البصرة تم إخلاء قنصليتنا العامة اليوم الثلاثاء».

من ناحية ثانية، حظرت محكمة جنائية في أنقرة أمس على وسائل الإعلام في البلاد نشر أي معلومة حول أزمة الرهائن الـ80 الذين خطفهم المسلحون في الموصل (العراق) وأثارت جدلا في تركيا. وفرض القضاء القرار على جميع وسائل الإعلام بما فيها الإنترنت، من أجل «الحفاظ على سلامة المواطنين الأتراك»، بعد أن أحالت هيئة مراقبة الإعلام الملف إليه. وفي حال خرق هذا الحظر يحق للهيئة فرض غرامات ثم منع وسائل الإعلام المخالفة من العمل.

واقتحم مسلحو «داعش» في 11 يونيو (حزيران) القنصلية التركية في الموصل وخطفوا 49 رهينة تركية كانوا في المبنى، كما أنهم خطفوا 31 سائق شاحنة تركيا. وبدأت الحكومة الإسلامية المحافظة التركية محادثات للتوصل إلى الإفراج عن رعاياها سالمين. وصرح الرئيس التركي عبد الله غل للصحافيين أمس بأنه «يجري بذل جهود حثيثة. إننا نبذل أقصى ما يمكننا».

وتحدث رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان من جهته عن «الجهود المكثفة» التي تبذلها أجهزته، منددا بعجز إدارة بغداد عن ضمان أمن الجهاز الدبلوماسي التركي في الموصل. وصرح في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه، العدالة والتنمية في البرلمان، بأن «البعثات الدبلوماسية من مسؤولية الدولة المضيفة. لقد فشلت الحكومة المركزية العراقية في تلبية التزاماتها».

وأثارت الأزمة الجدل في تركيا حول علاقات مفترضة لتركيا مع الجماعات المتمردة الإسلامية الأكثر تشددا والمشاركة في الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومن بينها «داعش».