بلجيكا تعلن سفر شابين آخرين للقتال في سوريا

اكتشفت أمرهما خلال التحقيق في الهجوم على المتحف اليهودي

TT

أعلن مكتب التحقيقات في مدينة كورتريك البلجيكية، غرب البلاد، أن شابين من سكان المدينة سافرا إلى سوريا للانخراط في العمليات القتالية هناك.

وقال عمدة المدينة فينسنت فانكوينكنبرن، إن أحد الشابين يبلغ من العمر 19 عاما من أصول أجنبية، والآخر 27 عاما من مواليد كورتريك، رافضا إعطاء المزيد من التوضيحات.

وقالت وسائل الإعلام البلجيكية، إن الشخصين من بين المعروفين لدى أجهزة الشرطة بانتمائهما للفكر المتشدد، وإن السلطات اكتشفت أمر سفرهما إلى سوريا أثناء عمليات مراقبة ومداهمة منازل في المدينة عقب حادث إطلاق الرصاص في المتحف اليهودي ببروكسل في 24 مايو (أيار) الماضي، واعتقال شخص في فرنسا على خلفية الحادث يدعى مهدي نيموش، وهو أحد العائدين من سوريا.

وأعلنت السلطات البلجيكية حينها حملة مداهمات وتحقيقات في مدينة كورتريك القريبة من الحدود مع فرنسا واستُجوب شخصان. وتركزت التحقيقات على المكان الذي من المحتمل أن يكون نيموش لجأ إليه منذ يوم الحادث وحتى يوم سفره واعتقاله.

وحسب الأرقام التي نشرت في بروكسل، نجح ما يقرب من 300 شاب بلجيكي في السفر إلى سوريا للانضمام إلى العمليات القتالية هناك، ولقي عدد منهم مصرعه هناك، بينما نجح البعض في العودة وخضعوا للتحقيق معهم من جانب السلطات.

وكانت المفوضية الأوروبية في بروكسل حذرت من أن المزيد من المواطنين الأوروبيين ينضمون إلى الصراع في سوريا، وأن هناك عددا قليلا منهم لديه القدرة على ارتكاب هجمات إرهابية.

وجاء ذلك على لسان سيسيليا مالمستروم، مفوضة الشؤون الداخلية في مؤتمر استضافته بروكسل أول من أمس على مستوى الخبراء والمتخصصين وصناع القرار، لبحث آلية مواجهة التشدد ومنع التورط في أعمال العنف والإرهاب.

بينما قال رودي فيرفورت، رئيس حكومة مقاطعة بروكسل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «علينا أن نحارب كل أشكال التطرف ولدينا نموذج في بروكسل يحتذى به للتعايش السلمي، وجاء هذا الحادث (إطلاق النار في المتحف اليهودي) ليلطخ هذا النموذج». وأضاف: «علينا فعل كل ما في وسعنا لتفادي تكرار ما حدث ولنركز على التربية والتثقيف وإسقاط الأقنعة من على وجوه أصحاب الخطابات التي تحرض على الكراهية والعنف لأن هدفهم الوحيد هو التحريض على المواجهة بين أطراف المجتمع البلجيكي، وهذا مرفوض من جانبنا تماما».