العاهل المغربي يهنئ ملك إسبانيا الجديد بمناسبة اعتلائه العرش

أشاد بالدور الريادي لخوان كارلوس الأول في تحقيق الانتقال الديمقراطي

الملك محمد السادس و الملك فيليبي السادس
TT

بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، ببرقيتي تهنئة وتقدير موجهتين إلى كل من الملك فيليبي السادس، بمناسبة اعتلائه عرش المملكة الإسبانية، ووالده الملك خوان كارلوس.

وتمنى الملك محمد السادس للملك فيليبي السادس «التوفيق والسداد في مهامه السامية، وفي خدمة الشعب الإسباني الصديق، وقيادته إلى المزيد من التقدم والازدهار». ومما جاء في هذه البرقية «لدي يقين بأنكم، بفضل ما تتحلون به من خصال إنسانية رفيعة وحنكة سياسية، وكفاءة عالية، جسدتموها في مختلف المهام والمسؤوليات التي تقلدتموها خلال ولايتكم للعهد، ستواصلون بكل اقتدار وحزم مسيرة المملكة الإسبانية نحو المزيد من التقدم والرخاء». كما أعرب العاهل المغربي عن اعتزازه «بما يربطنا شخصيا وأسرتينا الملكيتين من أواصر الصداقة المتينة والتقدير المتبادل، وبما يجمع بلدينا من علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل»، مؤكدا للملك فيليبي السادس حرصه القوي على «العمل معا من أجل الحفاظ على توهج الصداقة الخاصة، التي جمعت على الدوام بين عاهلي المملكتين الإسبانية والمغربية، وكذا من أجل زيادة توثيق علاقات المودة وحسن الجوار المتينة التي تربط شعبينا الصديقين، وتبوئها المكانة اللائقة بها، سواء في إطار تعاوننا الثنائي، أو في إطار الوضع المتقدم الذي يجمع المملكة المغربية بالاتحاد الأوروبي».

وأشاد الملك محمد السادس بـ«الحضور الوازن والفاعل المشهود به للمملكة الإسبانية الصديقة في محيطها الإقليمي والدولي، بفضل سياستها الحكيمة والقائمة على تشبعها العميق بقيم الحرية والديمقراطية، والتضامن والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات، تلكم القيم التي كرس والدكم الملك خوان كارلوس الأول كل جهوده ومبادراته للدفاع عنها، وصيانتها طيلة عقود من الزمن».

وفي السياق ذاته، أعرب العاهل المغربي في برقية موجهة إلى الملك خوان كارلوس الأول، عن تقديره الكبير له، لما بذله من جهود مشهود له بها، في سبيل خدمة المصالح العليا للشعب الإسباني الصديق، والارتقاء بالمملكة الإسبانية إلى مصاف الدول ذات الحضور الفاعل والوازن إقليميا ودوليا. وقال الملك محمد السادس «إن الشعب الإسباني لن ينسى أبدا دوركم الريادي، بمعية القوى الحية للأمة في تحقيق الانتقال الديمقراطي لبلدكم»، مؤكدا حرصه القوي على مواصلة العمل مع خلفه الملك فيليبي السادس، من أجل ترسيخ هذه العلاقات وتعميقها في مختلف المجالات، خدمة للمصالح العليا لشعبي البلدين. وجاء في برقية العاهل المغربي «وإني لواثق من أن ولي عهدكم، بفضل ما ورثه عنكم من خصال أسرتكم الملكية الرفيعة، وما يتمتع به شخصيا من حكمة وحنكة عالية، سيتمكن من مواصلة الجهود التي أطلقتموها لتحقيق المزيد من التقدم والرقي للشعب الإسباني الصديق، والمساهمة في تمتين روابط الصداقة والتعاون، بما يحقق طموحات شعبينا الصديقين إلى المزيد من التنمية والتقدم والازدهار».