بريطانيا تحظر نشاط تنظيمات إسلامية على خلفية مكافحة الإرهاب

TT

وافق النواب البريطانيون، أمس في لندن، على قرار بحظر عدة تنظيمات تنشط في سوريا، ضمنها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الجهادي الذي انتقل إلى الهجوم في العراق، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

والمجموعات الأخرى المحظورة هي كتيبة الكوثر، وكتائب عبد الله عزام وفرعها، وكتائب زياد الجراح، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وهي فصيل فلسطيني موال للنظام السوري، وحزب جبهة تحرير الشعب الثورية التركية.

وبات يشكل الانتماء إلى إحدى هذه المجموعات المرتبطة كلها بالنزاع في سوريا، بحسب لندن، جريمة في بريطانيا. ويأتي هذا الإجراء في وقت تتحدث فيه بريطانيا بشكل يومي تقريبا عن التهديد الذي تمثله الحركات الجهادية على أمنها القومي.

وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمس «سنواصل القيام بكل ما في وسعنا لمنع الناس من الذهاب إلى سوريا، وتجنب عودتهم إذا كانوا قد تحولوا إلى متشددين، والحفاظ على أمن بلادنا».

وأعلن أمس في لندن بأن هؤلاء الجهاديين يهددون بمهاجمة بريطانيا مباشرة. وتقدر الحكومة عدد البريطانيين، الذين يقاتلون في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بـ450 شخصا. ومنذ عام ونصف العام، اعتقل 65 شخصا على علاقة بأنشطة جهادية في سوريا، وسحبت جوازات السفر من 14 آخرين.

من جهته، أعلن وزير الدولة لشؤون الأمن جيمس بروكنشير، الذي وضع المذكرة التي جرى التصويت عليها أمس، أن سوريا أصبحت «الوجهة الرقم واحد في العالم بالنسبة إلى الجهاديين».

وأضاف أن «النزاع في سوريا ترافق مع انتشار مجموعات إرهابية، ذات أهداف وآيديولوجيات متقلبة، ولا تقيم سوى القليل من الاعتبار للحدود الدولية»، في إشارة إلى تقدم الجهاديين في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في العراق.